لمياء سعيد يكتب: العرفان في زمن الجحود

  • 11/26/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أفكار مبعثرة ومشاعر مختلفة، وتساؤلات محيرة أين ذهب العرفان؟نرى أبناء لا يقولون شكرًا لأبائهم وأمهاتهم ويعتبرون أن كل شيء يقدم لهم في إطار العادى. ولا يشعرون بأي عرفان أو تقدير لمجهود والديهم العظيم من أجلهم. فمثل هذه النماذج من الأبناء غالبًا هم ثمار لأزواج وزوجات يفتقرون إلى أبسط مشاعر العرفان فيما بينهم فترى منهم زوج يقابل كل ما تقدمه زوجته له ولأبنائهم من مجهودات بعبارات مثل "كل النساء تفعل ذلك"، أو يمزح قائلًا الشرع محلل أربعة سأتزوج واحده تساعدك. ولو أنه استبدل تلك الكلمات بشكرها والثناء عليها ولو من باب المجاملة سيجدها تفعل كل ما في وسعها لترضيه أكثر وأكثر. وترى زوجة ليس لديها أى عرفان لزوجها على عنائه ليل نهار لجلب الرزق والحياة الكريمة لأسرته على حساب راحته وصحته والسعى من أجل إسعادهم وكأنه لا يفعل شيئًا وتحسسه طيلة الوقت بالتقصير وبالتالي ترانا وسط جيل كامل يتسم معظمه بالجحود وسليط اللسان نراهم على المستوى الأسرى والإنسانى وفي العمل، ولذلك وجب علينا التنوية والتذكير أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وسيأتى اليوم عليهم وسيندمون بشدة على عدم عرفانهم وشكرهم وحسن قولهم فقط بعد فوات الآوان وحينها ليس لديهم خيار آخر غير لوم أنفسهم لأنهم حينها سيكونون مكانهم ويشعرون بإحساسهم من آخرين ليعيشوا التجربة.

مشاركة :