قالت الأستاذة هيا الفضالة مديرة مدرسة العلاء الحضرمي الابتدائية للبنين إن مدارس مملكة البحرين، وبدعم كبير من وزارة التربية والتعليم، نجحت في تحويل تحدي جائحة كورونا إلى قصص نجاح رائعة، حيث أشعل معلمونا وطلبتنا قناديل الإبداع والتميز، وأسهمت الظروف الاستثنائية في تطوير مهاراتهم وخبراتهم، وكانت فرصة غير مسبوقة للاعتماد بشكل شبه كلي على تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وعن دور مدرستها، أوضحت الفضالة: لقد قدم الكادر التعليمي والإداري النصائح والإرشادات الوقائية والاحترازية، وعملت الإدارة بحرص شديد على التأكد من أمن وسلامة الجميع، كما وجهت المعلمات لضمان انتظام سيرورة اليوم الدراسي، وقدمت لهن الدعم والمساندة من كافة النواحي، وحرصت المدرسة على إنشاء نظام موحد لتسير وفقه المعلمات في أداء عملهن. وأشارت إلى أن كل معلمة تخطط لإدارة الموقف التعليمي، مع مراعاة السلاسة في تقديم المحتوى وربطه بالواقع، وتقديم إرشادات وتوجيهات واضحة لاستثمار وقت الحصة بشكل فعّال، وتوظيف أساليب التحفيز والتشجيع، والتأكد من حضور كافة الطلبة، وإثبات وجودهم فعلياً من خلال المشاركة أثناء الحصة والتفاعل مع الآخرين، والتزام كل معلمة بتسليم كافة الملفات المتعلقة بالدرس قبل عرضها على الطلاب، ليتم اعتمادها بعد التأكد من سلامة المحتوى. وأضافت أن المعلمات يلتزمن بتعزيز قيم المواطنة والقيم الإسلامية والإنسانية لدى الطلبة بأساليب واستراتيجيات مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى توفير الأمن النفسي لجميع الطلبة، وتوجيههم لكيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن، وتوضيح النقاط الأساسية التي ينبغي عليهم اتباعها لإنجاح العملية التعليمية، كالالتزام بحضور كافة الحصص الافتراضية، وفقاً للجدول المُعد من قِبل المدرسة، وقوانين هذه الحصص، والاستماع بانتباه لشرح المعلمة، والتفاعل بشكل إيجابي خلال الحصة، والقيام بأداء الواجبات المكلف بها وتسليمها في موعدها المحدد. وقالت الفضالة إن المدرسة أعدت جدولين لكل معلمة لتتمكن من معرفة الحصص التي ستقوم بشرحها سواء من خلال ال Teams أو للطلبة الحاضرين جزئياً، مؤكدة على ضرورة تقديم فرص تعليمية متكافئة للفئتين، من خلال تقديم نفس المحتوى والأنشطة التعليمية، هذا إلى جانب تهيئة المدرسة للعودة الجزئية الآمنة من خلال توفير كافة اشتراطات الأمن والسلامة والإجراءات الاحترازيّة.
مشاركة :