كشفت مصادر عراقية موثوقة ، عن تحركات مشبوهة لسفير نظام الملالي في العراق أريج مسجدي بكل الاتجاهات السياسية وبدعم من القوى الموالية لطهران في البرلمان، في خطوة وصفت بـ «حماية ما تبقى من سلطة بلاده» وهي السلطة التي باتت تترنح تحت ضربات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. بغداد بدورها ردت على تحركات مسجدي من موسكو التي يزورها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي أعلن أن حكومة الكاظمي ستواصل عملها لتكون صانعة القرار في بغداد.وعملت حكومة الكاظمي منذ اللحظة الأولى على فرض سيطرتها على القرار العراقي رافضة السلطة المطلقة التي كانت تمنح لإيران في الشؤون العراقية. وقدم الكاظمي رؤيته لحل الأزمات على مستوى المنطقة معلنا وقوفه أمام التدخل في شؤون بلاده الداخلية أو التدخل في سياستها الخارجية وفي صنع القرار في أجرأ قرار يتخذه مسؤول عراقي عندما منع دخول القيادات الإيرانية أرض العراق من دون تأشيرة دخول وتنسيق مسبق مع الحكومة.السفير الإيراني في بغداد الذي التقى خلال اليومين الماضيين قيادات الحشد الشعبي وزعماء القوى العراقية الموالية لطهران في البرلمان، تحدث لوكلاء بلاده عن مخاطر تحركات الكاظمي في المحيط العربي وتأثيره على الوضع الإيراني وخصوصا انفتاحه عربيا الذي يستهدف -بحسب سفير الملالي- إيجاد قنوات بديلة عن القنوات الاقتصادية الإيرانية.وخلال اللقاء، ووفقا لما أبلغته لـ«عكاظ» مصادر عراقية، شدد مسجدي على ضرورة أن يتحرك البرلمان لإيقاف هذا التطور في العلاقات العراقية العربية والخليجية. وأفادت المصادر بأن سفير طهران يعمل وفق خطة ممنهجة من خلال البرلمان العراقي لإعادة توجيه عمل الحكومة العراقية، معتبرا أن وجود الكاظمي على رأس هذه الحكومة ألحق الضرر الأكبر في علاقات بلاده بالعراق.< Previous PageNext Page >
مشاركة :