الإغراءات منتشرة في كل مكان.. تعرض واجهات المتاجر في منطقة المشاة أحدث صيحات الموضة وأحدث الأجهزة التقنية. ثلاثة قمصان بسعر اثنين، الهواتف الذكية أرخص بنسبة 16%، هناك دائماً بعض العروض الخاصة. لاحقاً يجذبك عرض كيلوغرامين من البرتقال في المتجر، وعندما تشتري خمسة أرغفة تحصل على السادس مجاناً في المخبز. وتستمر العروض في ملاحقتك إلى المنزل، فبفضل الإنترنت لايزال بإمكاننا البحث عن صفقات جيدة حتى عقب موعد إغلاق المتاجر. حتى كريستوف هيرمان يجد صعوبة في المقاومة. «الأمر صعب.. الاستهلاك من حولنا دائماً في كل مكان»، هذا ما قاله الرجل البالغ من العمر 48 عاماً من نورمبرغ. لكن هيرمان تعلم ممارسة الاستغناء، حيث يعتبر نفسه زاهداً راضياً بالحد الأدنى من أي شىء. وفي مدونة يصف هيرمان كيف غير هذا الزهد حياته، حيث يقول: «أنا في الحقيقة أمتلك فقط الأشياء التي أحتاجها أو أستخدمها». يرى خبير الاستدامة، ماتياس فيفكا، أننا لانزال بعيدين عن إعادة التفكير في السلوك الشرائي، حيث يقول الخبير الاقتصادي في جامعة إرلانجن الألمانية: «نحن نعيش في مجتمع مُبدد»، موضحاً أن «منطق الإنتاج موجّه نحو تصنيع شيء ما ثم استهلاكه ثم التخلص منه». يقول فيفكا: «لدي انطباع بأن الاستهلاك عبر الإنترنت في زمن (كورونا) أصبح نوعاً من التسلية». يميل البيع بالتجزئة عبر الإنترنت على وجه الخصوص إلى إجراء عمليات شراء سريعة، التي يجدها الخبير مشكلة خاصة في ضوء العدد الكبير من المرتجعات، حيث يقول: «المرتجعات لم تعدّ معروضة للبيع، لأنه يصعب ذلك لوجستياً، أو لأنها لا تستحق العناء، نظراً إلى انخفاض تكاليف إنتاجها». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :