بعد وصوله لمرحلة التشبع النفسى من تدريب الأندية المختلفة في أوروبا وأسيا وأفريقيا، قرر باتشيكو المكوث في المنزل لمدة وصلت لثلاث سنوات، مع الاكتفاء بإلقاء المحاضرات في الاتحاد البرتغالى، قبل أن يتلقى الخواجة نداء من مسئولى الزمالك، بانقاذ الفريق من فخ الخروج من البطولة الأفريقية التى وصل فيها الفريق للدور قبل النهائى وعلى أعتاب الوصول لنهائى الحلم. من أجل جماهير الزمالك، ومن أجل لقب شخصى تاريخى سيسجل لباتشيكو حال تحقيقه، وجد باتشيكو نفسه يرحب، وعلى الفور، بتدريب الزمالك للولاية الثانية خلفا للفرنسى باتريس كارتيرون، لأن الخواجة البرتغالى يعلم أن تحقيقه أغلى وأقوي بطولة في أفريقيا، سينصبه واحد من أعظم مدربين الزمالك عبر تاريخه، وسيكتب اسمه بحروف من ذهب في قائمة عمالقة المدربين الذين حققوا لقب دورى أبطال أفريقيا وقادوا أنديتهم للتأهل لمونديال العالم للأندية. بداية باتشيكو مع الزمالك كانت صعبة للغاية، حيث كان الفريق ينافس على بطاقة المركز الثانى لجدول ترتيب الدورى بصعوبة مع فريق بيراميدز، وكان على وشك خسارة البطاقة المؤهلة لدورى أبطال أفريقيا النسخة المقبلة، إلا أن باتشيكو نجح في حسم البطاقة لصالح الزمالك في الدورى، وذلك بالفوز في ثلاث مباريات قوية على المصري البورسعيدى والإسماعيلي وحرس الحدود والتعادل مع فريق وادي دجلة.وفى الكأس، وجد نفسه أمام مواجهات قوية للغاية أيضا، حيث بدأ المهمة من دور الـ16 بموقعة نارية أمام سموحة السكندرى بالإسماعيلية، وانتهى اللقاء بفوز الزمالك بنتيجة 2-1، والتأهل لربع نهائى الكأس، قبل أن يتغلب على فريق زد في ربع النهائى بنفس النتيجة ويتأهل لنصف النهائى.على الجانب الأفريقي، كان ينتظره مباراتان قويتان أمام الرجاء بطل الدورى المغربى، الإ أن باتشيكو كان واثقا في قدراته وخبراته في الملاعب الأفريقية، مع ثقته الكبيرة واقتناعه بامكانيات لاعبى الفريق الأبيض، وهو الأمر الذي جعل باتشيكو يخوض المباراتين بكل حنكة ودهاء ناجحا في حسم موقعتى الذهاب والإياب.
مشاركة :