سواطـير المحـبة ..!!

  • 11/16/2013
  • 00:00
  • 59
  • 0
  • 0
news-picture

ما نعرفه هو زهـور وورود وعصافـير المحبة، أمـا (سواطـير المحبة) فقد عرفناها مؤخرا حين تخيـل البعض أنـنا، وقد فتح الله علينا، يمكن أن نـتـهاون في الحملة التصحيحية مع المتخلفين لأنه يحبهـم أو لأنهـم، كما روى خالد السليمان عن أحدهـم، إخواننا في الدين.. ما أعرفه أن الدين يعطيك الحق في الحفاظ على أمن وطنك ونفسك وأهلك، ولا يـمنعك من أن تـتخذ الإجـراء المناسب مع من خرج عن أو على النظام الذي تطبقه على الجميـع. أيضا فإن الأخوة في الدين لا تمنـع (أخاك) من الوقوع في المعصية أو الجريـمة، أو على أقل تقدير، مخالفة القوانين المرعية في البلد الذي يعيش فيه. وبالتالي فإن محبتك له، ومناداتـك بأن يـترك في حال سبيله، قد تـتحول، من حيث تدري أو لا تدري، إلى سواطـير تـهـدد حياتـك وحياة الناس أجمعين. ثـم إن مثـل هذا الكلام يعني أن من يقيـم بيـنـنا وليس على دينـنا لا يهمنا ما يحدث له إن رحـل أو اتخذ في حقـه أي إجـراء نظامي. بل لعل من يـرون ضرورة التسامح في فوضى الإقامة مع إخواننا في الدين، لا يجدون في نفسهـم غضاضة من إخـراج (فلبيني) مسيحي يقيـم إقامة نظامية، بيـنـما تـنـتـفخ (غضاضاتهـم) وأوداجهـم لو سمعوا أن أفريقيا أو هنديا مسلما رحـل لعدم تصحيح وضعه. ومثـل هذا الموقف، حتى لو كنا مسلمين، لا يتـسق مع المنطق في شيء. ليس، مثـلا، من المنطق أن يتـصور البعض أن نظل نسامح، بعد كل فـترات السماح، كل من خالف نظام الإقامة في المملكة لأنه مسلم، ومن ثـم تعود ريـمة لعادتـها القديـمة ونتـغاضى وننسى لتـعود الأحياء تكتـظ بالموبقات والقنابـل البشريـة الموقوتـة، التي رأينا بعض دلالاتـها المفجعة والمهـددة لأمنـنا في منفوحة الرياض وشرفية جدة، وغيرهما. نحن بلـد مسلـم ونرحب بالقادمين النظاميـين المسلمين ونضعهـم على الرأس والعين طالما احترموا بلـدنا وأنظـمـته العامة والخاصة. كما أننا، باعـتـبارنا بلـدا ينمو ويحتاج إلى خبرات وعمالة محترفة، نرحب، أيضا، بالقادمين النظاميـين من غير المسلمين. ونحن لا نطلب من هؤلاء تحريـر القدس ولا نرجو من أولئك أن يـردوا لنا غرناطة. كل موضوعنا مع الطرفـين العمـل والإنـتاج وتحقيـق قيـمة تـنـموية مضافة لخطـطـنا ومشاريـعنا وإلا فلا داعي لوجودهـم بينـنا، مسلمين وغير مسملين.. ولذلك لا يصـح، من وجهـة نظـري، أن نسمـع هذه الأصوات التي تريـد منا أن ندفـع زكاة تنـميـتـنا بإبقاء المخالفـين المسلـمـين بينـنا. وعلى الذين يضادون إجـراءات الدولة ومواقف المجتـمـع تجاه مثـل هؤلاء، المخالفين سابقا والمخربـين الآن، أن يستحوا وأن يكفـوا عن مثـل هذه الفزعات المشبوهة التي نـراها على تويـتر وفي مواقـع إليكـترونية متعـددة. وإذا كان لهـم وقـت وطاقة فيمكنـهـم تسخـيرهما للبحث في توطـين أولادنا وبناتـنا في الفـرص والوظائف التي توفـرت بعـد عملـية التصحيـح الصحيـحة مائـة بالمائـة. @ma_alosaimi osaimin@yahoo.com

مشاركة :