نصيحة: المحبة ثم المحبة

  • 9/20/2014
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

لا تفرطوا فيمن تحبون، أهلا وأصدقاء. هؤلاء هم الكنز الحقيقي. الأهل: آباء وأمهات، إخوة وأخوات، أبناء وبنات، أعمام وأخوال ... إلى آخره. هؤلاء رغم بعض ما يصدر منهم، يبقون الجذر الذي لا يمكنك الفكاك منه. خيارك المحبة، والمحبة، والمحبة. وإن غضب البعض، أو غضبت من البعض، لكنك تبقى متصلا بهذه الرحم التي يؤسس خطابنا الديني على أهمية أن يكون لها وجود متصل، ويدخل فيها التراحم والتكافل الاجتماعي. والصداقة تتكئ على مسوغات بدهية، فهي- إن كانت منزهة من المصالح- تتحول إلى مثال ونموذج. لقد كانت صداقة الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر نموذجا، والأمر نفسه ينعكس على مجموعة من البشر الذين ضربوا أمثلة رائعة على الصداقة الحقيقية. كتبت مرة أننا نحتاج إلى الإنسان النقي، احتياجنا إلى الشجرة الطيبة، التي نتكئ عليها ولا نخشى أن تخوننا، فنسقط لأنها قررت أن تغير مكانها. ليكن يوم الإجازة، فرصة للتواصل مع قريب لم يتسن لك التواصل معه منذ فترة. وهي سانحة لمحاولة التواصل مع صديق نأتي به الدروب بعيدا. الأهل والأصدقاء من المستحيل تعويضهم، فلا تفرطوا فيهم، ولا تهدروهم، فهم أثمن وأندر من الألماس. وقد تصحو يوما، فتكتشف أنك تعيش وحيدا، رغم كل هذا الصخب الذي يملأ حياتك. إن طبيعة الحياة المعاصرة، والمصالح المتقاطعة، تجعل المرء لا يكاد يرى أصدقاءه الحقيقيين، فيدور في فلك من حوله، ولكنه يفيق من هذا الوهم عندما يتقاعد أو يغادر منصبه.

مشاركة :