قال المستشار بدر بن هلال البوسعيدي نائب المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية القائم بأعمال الملحق الإعلامي بسفارة السلطنة بالقاهرة، أن العلاقات العُمانية المصرية تعد محور ارتكاز مهما على الساحة السياسية العربية بفصل سياساتهما الرصينة الحكيمة وحل الخلافات بالحوار والتفاوض. اقرأ أيضًا:بدر البوسعيدي يكشف عن تحضيرات اللجنة العمانية المصرية المشتركة ودفعة مرتقبة في العلاقاتبدر البوسعيدي: تفاعل المصريين مع احتفالات عمان بالعيد الوطني عكس عمق علاقات الشعبينوتذكر "البوسعيدي"، فى حوار صحفي خــاص لـ "صدى البلد"، ينشر لاحقاُ ، بعض المواقف السياسية الداعمة من جانب السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، تجاه مصر ، فكان للسلطان الراحل مواقف مشرفة طوال فتره حكمه لمساندة مصر وخاصة في حرب أكتوبر 1973م، عندما أطلق مبادرة تاريخية بإصدار مرسومًا خلال الحرب بالتبرع بربع رواتب الموظفين العمانيين لدعم مصر وإرسال بعثتين طبيتين عمانيتين لمصر، ومن أشهر المواقف العمانية لدعم مصر فى العام 1979 عندما رفضت السلطنة قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل "كامب ديفيد". وأضاف "البوسعيدي"، : كما ساندت سلطنة عمان ثورة 30 يونيو وكان السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، من أوائل القادة الذين أرسلوا برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب الإعلان رسميًا عن انتخابه رئيسًا لمصر، وتم تكليف صاحب السمو أسعد بن طارق آل سعيد ممثل السطان وقتها، للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس السيسي على رأس الوفد الرسمي للسلطنة، وبعدها شهدت علاقات البلدين تطورًا كبيرًا. كما دعمت السلطنة مصر خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ عام 2015 بمبلغ 500 مليون دولار تضامنًا معها ومساهمة فى دعم وتنمية الاقتصاد المصري، وكانت في شكل 250 مليون دولار دعما للسيولة النقدية المالية و250 مليون دولار كاستثمارات مباشرة. وأكد "البوسعيدي"، أن سلطنة عمان ومصر يرتبطان بعلاقات سياسية قوية وهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ويقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذى تلعبه مصر فى حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة ، كما يتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا السياسية المطروحة على المحافل الدولية.
مشاركة :