أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الجمعة، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية دشنت مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية. ووصف وزير الخارجية العُماني في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر الزيارة بـ”التاريخية”، وأضاف البوسعيدي أن الزيارة “دشنت مرحلة جديدة وهامة من العلاقات بين البلدين بلقاءات القمة لجلالته (السلطان هيثم) مع الرئيس شتاينماير والمستشار أولاف شولتس والمباحثات البناءة والقيّمة التي جرت ما يبشّر بالمزيد من الشراكة الاقتصادية والطاقة الجديدة وتعميق التعاون المثمر في مختلف المجالات”. ويختتم السلطان هيثم السبت زيارة رسمية إلى ألمانيا، هي الأولى له منذ توليه العرش في العام 2020، وتمّ خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات من بينها “إعلان النوايا المشتركة للتعاون في مجال الطاقة”. وكان السلطان هيثم حظي باستقبال لافت من قبل المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس فرانك فالتر شتاينماير. توماس شنايدر: عُمان شريك موثوق به وفاعل بناء في الشؤون الدولية واجتمع سلطان عمان خلال الزيارة التي بدأت الخميس، بعدد من رجال الأعمال الألمان وعددٍ من الرؤساء التنفيذيين للشركات الألمانية وممثّليها بهدف تنمية العلاقات التجارية وتعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين. وقال السفير الألماني توماس شنايدر، في وقت سابق، إن زيارة السلطان هيثم إلى برلين تؤكد عمق العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، مشيرا إلى أن السلطنة وألمانيا تشتركان في رؤى مشتركة لنظام دولي قائم على المبادئ، ويسعى إلى السلام والتفاهم بين الدول. وأكد شنايدر أن بلاده تعد سلطنة عمان شريكا موثوقا به وفاعلا بناء في الشؤون الدولية، معربا عن ثقته أن هذه الزيارة ستعمل على تعميق العلاقات، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين. واتخذت عمان مسافة من الأزمة الأوكرانية المتفجرة منذ فبراير الماضي، التزاما منها بنهج الحياد الذي تبنته على مدى العقود الماضية، والذي جعلها تحظى بثقة الفرقاء على الساحتين الإقليمية والدولية، أهلها للعب دور الوسيط في أكثر من ملف ساخن.
مشاركة :