تقرير / عكاظ / سوق عكاظ يبرز ثقافات الأطعمة والألبسة التي تشتهر بها المملكة والخليج العربي / إضافة أولى واخيرة

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وفي ناحية أخرى على جنبات جادة سوق عكاظ تتوزع " بازارات " صناعة بيوت الشعر، والملابس التقليدية، التي يصفها سالم العطوي، بالعمل المضني الشاق الذي كان يحدد ملامح شخصية المرأة العربية الأصلية في رغبة طلب الزواج منها، ويشير إلى أن سوق عكاظ أتاح للجيل الذي لم يلتحف السماء ويفترش رمال هذه الجزيرة العربية مشاهدة البيوت التي كان إنسان هذه الأرض يرتحل بها من مكان إلى آخر، على ظهر ناقته، لا يستغرق بناءها ساعات معدودة، تقيهم الشمس الحارقة وقت " القيظ " وتدفئ ساكنيها شتاء. وأفاد أن زوار السوق من الشباب يشاهدون كيف تصنع تلك البيوت، خلال عملية " السدو " الذي عادة ما تقوم به النساء من أصواف المواشي، ففي مراحله الأولى تتم عملية جمع الصوف، ثم يجمع ويتم غزله في عملية تستغرق أشهر، ثم تطرح الأخشاب التي تتم خلالها عملية النسيج " السدو " ثم يتم خياطة القطع التي نسجت لتشكل البيت وطوله وحجم سعته، وما يلحق به من الأدوات التي تعرف " بالخميل والخرج " لحفظ ملابس النساء . وفي جانب آخر من الجادة تحضر البازارات التي تحمل عنوان " الأعمال الإبتكارية " التي تتنوع أعمالها بين النحت والكتابة والنقش على الخشب والزجاج والنحاس، يعمل بها نساء ورجال من عدد من المناطق بالمملكة، بالإضافة إلى البازارات التي يعمل بها في الحرفيات والأعمال اليدوية, التي جاءت تمثل مناطق شمال المملكة وجنوبها في صناعة الملابس التقليدية، وما يصاحبها من أعمال في صناعة الأوعية الجلدية التي جسدت ما كان إنسان الجزيرة العربية يستخدمها مثل " القربة، والعكه " لحفظ الماء واللبن والسمن. وفي نهاية جادة سوق عكاظ كان لمشروع الأسر المنتجة الذي تشرف عليه الغرفة التجارية الصناعية بجدة جناح كبير يمثل مشاركة ما يزيد عن خمسين أسرة منتجة في أعمال إنتاجية متنوعة تمثل ثقافة أهل الحجاز في الزمن الماضي، شملت المأكولات والأطعمة، والمشروبات، والحلويات، والنسيج والتطريز، والأعمال المتعلقة بالمنازل, وأعمال الزينة بشكل عام، والمقتنيات الفخارية، والأدوات التي تستخدم في الطهي والخياطة والتطريز وما له علاقة بالمنزل الحجازي . // انتهى // 18:29 ت م NNNN تغريد

مشاركة :