تقرير / عكاظ / سوق عكاظ يبرز ثقافات الأطعمة والألبسة التي تشتهر بها المملكة والخليج العربي

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الطائف 03 ذو القعدة 1436 هـ الموافق 18 أغسطس 2015 م واس أبرز سوق عكاظ، تعدد الثقافات المحلية " في صناعة الأطعمة والألبسة وما له من علاقة بصناعة العطورات والأبخرة الشرقية وتركيباتها " التي تشتهر بها المملكة والخليج العربي، وتنتشر على جنبات جادة سوق عكاظ التي يمتد طولها 1500متر، بازارات وأكشاك وحوانيت، تبيع تلك المصنوعات الحرفية والمشغولات اليدوية . ورصدت جولة وكالة الأنباء السعودية " واس " تلك المصنوعات والمشغولات في مشهد يبرز الزخم الثقافي الذي تزخر به المملكة ومنطقة الخليج العربي، منذ التاريخ القديم لإنسان هذه الجزيرة العربية الذي واجه - بفضل من الله - التحديات البيئية والجغرافية والتقلبات المعيشية والاقتصادية، بما يتمتع به من ذكاء فطري، فصنع الإنسان العربي خبزه بيده، وخاط ثوبه بيده، وخصف نعله، وصنع من أصواف ماشيته ما يسكنه، في عملية تسمى " السدو " التي تنتشر هذه الأيام على جنبات سوق عكاظ، بجانب صناعة الأطعمة والمشروبات والأبخرة . وأوضح عيضه اليامي " بائع سيوف وخناجر " على جادة السوق، أن هذه الأدوات القديمة التي كانت تستخدم في الماضي، لم يعد لها وظيفة في الوقت الراهن بفضل من الله ثم بفضل الأمن الذي نتفيأ ظلاله، منذ توحيد الجزيرة العربية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وإلى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، لافتا النظر إلى أن هذه الأدوات الحربية التي تشمل السيوف والخناجر والرمح، أصحبت تستخدم في عصرنا الحاضر في الألعاب الشعبية والعرضات التقليدية، ومراسم الزواج . وأفاد اليامي بأن الزوار يحرصون على شراء السيوف والخناجر " الجنبيات " والشباري، والفردات، والبالات، والدروع الحربية، التي تصنع محليا بواسطة الصنّاع الذين توارثو المهنة عن آبائهم وأجدادهم، مبيناً أن ارتفاع أسعارها مرتبط بالخامات التي تستخدم في صناعتها من الذهب والفضة والبلاتين والنقوش التي تزين تلك الأدوات، وما تطعم به من الأحجار الكريمة، والفضة واللؤلؤ، مشيرًا إلى أن القبضة الخلفية تستخدم من عاج الفيل أو زرف قرن وحيد القرن أو قرن الجاموس أو الغزال أو الخشب النفيس من نوع السيسم والساج، كما يستخدم المعدن النفيس في تغليف القبضة بحسب طلب المشتري . وتشير ضحى الدوسري" بائعة عطورات وأبخرة شرقية " إلى أن زوار السوق يرغبون في شراء الأبخرة والعطورات التي تصنع من النباتات الطبيعية كا الخزاما والياسمين والورد الطائفي، وتتفاوت أسعارها بحسب نوع النبات المقطر في تصنيع العطور، فالورد الطائفي يتميز جودته حسب القطفة الباردة أو القطفة الأولى، ما يرفع سعر بيعها، بجانب ما يتم تقطيره من النباتات الأخرى، أو التي يمكن أن تتم عبر تركيز الرائحة، ويتم تركيب العطورات بالطريقة الحديثة التي تنتشر في أغلب الأماكن التسويقية، لافتة إلى أن هذه الطريقة " تركيز الرائحة " تشهد رواج في أسواق بيع العطورات الشرقية والغربية . // يتبع // 18:29 ت م NNNN تغريد

مشاركة :