ألقى آلاف الأشخاص يوم الخميس نظرة الوداع الأخيرة على جثمان نجم كرة القدم الراحل دييغو مارادونا المسجى في قصر كازا روسادا الرئاسي بالعاصمة بوينس آيريس. وبكى العديد من المعجبين، وصفق بعضهم، وترك آخرون عرابين الامتنان وهم يمرون بجوار تابوت مارادونا بعد أن انتظروا بصبر ضمن طوابير طويلة لدخول المبنى الذي افتتح في الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي لعقد مراسم من المتوقع أن تستمر 10 ساعات. وداخل قصر كاسا روسادا، أجهش معظم الزوار بالبكاء أثناء مرورهم أمام التابوت الذي كان مغطى بالعلم الأرجنتيني وقميصين لكرة القدم، أحدهما للمنتخب الوطني، والآخر لنادي بوكا جونيورز، مع رقمه 10 الأيقوني عليهما. لكن مشجعين من جميع المشارب حضروا، بما في ذلك جماهير فريق مارادونا المنافس التقليدي ريفر بليت، ونادي نابولي الإيطالي، حيث تألق لاعب كرة القدم السابق. وقال روبرتو أوريلانا، 42 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "دييغو سيعيش إلى الأبد في قلوب الأرجنتينيين". وقالت زائرة أخرى، كلوديا بينتوس، لوكالة أنباء ((شينخوا))، والدموع في عينيها، إن "دييغو هو الأرجنتين". وأشارت بينتوس إلى أنه في الواقع، عرف الكثير من العالم عن الأرجنتين بسبب شهرة اللاعب. وأضافت "لقد جاؤوا للتعرف علينا من خلال دييغو". وذكرت نيللي فاريلا، التي جاءت أيضا لتقديم واجب العزاء، أن مارادونا محبوب عالميا، ليس فقط في داخل البلاد، ولكن أيضا في الخارج. وقالت فاريلا "في هذا البلد، أينما ذهبت، مارادونا كان هناك. لقد كان الأعظم، وكان فخرا للبلد بأسره والعديد من البلدان حول العالم. سنتذكره إلى الأبد". وتوفي مارادونا في منزله في الضواحي الشمالية لبوينس آيريس يوم الأربعاء عن عمر ناهز 60 عاما بعد إصابته بنوبة قلبية. وأعلنت الحكومة الأرجنتينية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
مشاركة :