ضريبة القيمة المضافة تنتظر اتفاقاً خليجياً | اقتصاد

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دبي- رويترز- قالت وزارة المالية الإماراتية أمس إن الإمارات العربية المتحدة ما زالت تدرس اقتراحا بفرض ضريبة القيمة المضافة لكن فرض الضريبة تأخر لعدم التوصل لاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي على نسبة الضريبة والإعفاءات الخاصة بها. ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن الوزارة قولها في بيان انه «حال توصلت دول مجلس التعاون إلى اتفاق نهائي على المواضيع المتعلقة بتطبيق ضريبة القيمة المضافة... فإنه سيتم الإعلان عن ذلك بشكل مباشر». ولم تذكر الوزارة متى قد يتم التوصل لاتفاق. وتدرس الدول الست المصدرة للبترول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي فرض ضريبة القيمة المضافة منذ سنوات. وأدى هبوط أسعار النفط منذ العام الماضي إلى تقليص إيرادات الحكومة وهو ما زاد من ضرورة إيجاد مصادر جديدة للإيرادات. ومن المتوقع أن تسجل الإمارات العربية المتحدة هذا العام أول عجز في موازنتها منذ 2009. غير أن ضريبة القيمة المضافة تأخرت لأسباب منها ما تتسم به من حساسية سياسية وعدم توصل حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لاتفاق على التفاصيل. ويعتقد بعض المحللين أن الأمر قد يستلزم تطبيق الضريبة على مستوى المنطقة بدلا من تطبيقها في كل دولة على حدة في وقت مختلف وذلك للحد من عمليات التهريب وتقليص الضرر الذي قد يلحق بتنافسية الاقتصادات. وذكرت الوزارة أنه فور التوصل لقرار بخصوص فرض ضريبة القيمة المضافة «ستعطى القطاعات المعنية بتطبيقها مهلة زمنية لا تقل عن 18 شهرا للتحضير للتطبيق واستيفاء متطلبات الالتزام بالضريبة». من ناحية أخرى، قالت الوزارة إنها ما زالت تدرس إصلاح نظام ضريبة الشركات في دولة الإمارات مشيرة إلى أن نسبة الضريبة قيد الدراسة. وأضافت أنه سيتم «إعطاء القطاعات المعنية مهلة زمنية لا تقل عن سنة للتحضير للتطبيق واستيفاء متطلبات الالتزام بالضريبة وذلك بعد اعتماد المشروع وصدور القانون». وفي الوقت الحالي لا توجد ضريبة تذكر على الشركات خارج قطاع النفط فيما عدا ضريبة نسبتها 20 في المئة على البنوك الأجنبية في دبي. وتدرس الحكومة فرض ضريبة على الشركات العاملة في مختلف مجالات الاقتصاد. ورغم أن دولة الإمارات من بين أقوى البلدان ماليا في مجلس التعاون الخليجي إلا أنها أكثرها جرأة في إصلاح ماليتها العامة لتوفير الأموال. وخفضت الإمارات هذا الشهر الدعم الحكومي للبنزين بما أدى لارتفاع أسعار المستهلكين كما خفضت أبوظبي دعم الكهرباء والمياه في يناير الماضي. ويوصي صندوق النقد الدولي الإمارات العربية المتحدة بفرض الضرائب تدريجيا للحد من عرقلة الاقتصاد واكتساب الخبرة في إدارة منظومة تحصيل الضرائب. وأشار الصندوق في تقرير هذا الشهر إلى أن دولة الإمارات تدرس فرض ضريبة قيمة مضافة نسبتها خمسة في المئة وضريبة 10 في المئة على دخل الشركات وضريبة نسبتها 15 في المئة على السيارات. وقدر الصندوق أن هذه الخطوات ستدر في النهاية إيرادات تعادل 7.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.

مشاركة :