دعت وزارة الخارجية والمغتربين القضاء اللبناني المختص للقيام بدوره بالكشف عن كافة جوانب قضية الحادث المؤسف الذي أودى بحياة مواطن لبناني، مطالبة بوضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم السبت عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن سورية تابعت باهتمام الحادث المؤسف في بلدة بشري اللبنانية، والذي أودى بحياة مواطن لبناني، وتدعو القضاء المختص إلى القيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن كافة جوانب هذه القضية، ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي. وأضاف المصدر أن الجمهورية العربية السورية إذ تقدر عالياً الأصوات التي ارتفعت في لبنان ضد الاستغلال السياسي لهذه الحادثة، فإنها تطالب الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للإساءة للاجئين السوريين والقيام بواجباتها بحماية المواطنين السوريين المتواجدين في لبنان. وأكد المصدر أن سورية تجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد، للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان وستقدم كافة التسهيلات لهذه العودة، وستعمل ما في وسعها لضمان متطلبات عيشهم الكريم. وعمّت حالة من الغضب منطقة بشرِّي شمالي شرق لبنان خلال الأيام الاربعة الماضية بعد مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق على يد عامل من الجنسية السورية، إثر خلاف فردي في الوقت الذي كانا يعملان بقطعة أرض يملكها الضحية، وسارع السوري بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة، معترفاً بقيامه بالجريمة. وذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن " موجة الغضب لدى شبان من المنطقة، دفعتهم لطرد لاجئين سوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة".
مشاركة :