أكدت دراسة طبية أن اتباع النظام الغذائي لدول البحر المتوسط الغني بالخضراوات والمكسرات والحبوب؛ يسهم بصورة كبيرة ومباشرة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.وأكد العلماء أن هذه النتائج قد تختلف اعتمادا على العوامل البيولوجية، والمعروفة بإسم (المؤشرا الحيوية أو المسارات)، وقد تساعد فقط الأشخاص الذين يعان من زيادة فى الوزن.وقالت الدكتورة "سامية مورا"، الأستاذ فى كلية الطب فى جامعة (هارفارد) في الولايات المتحدة "تدعم نتائجنا فكرة أنه من خلال تحسين نظامهم الغذائي ، يمكن للناس تحسين خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري ، خاصة إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة".وفى الدراسة، اتبع الباحثون، العاملات في مجال الصحة لمدة 25 عاما لتحديد العوامل البيولوجية التى تلعب دورا في هذا الصدد، وجرى منح المشاركين نظاما غذائيا يعتمد على النمط الغذائى لدول البحر المتوسط الغنى بالخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليا، فضلا عن المكسرات والأسماك، مع الحرص على تناول كميات معتدلة من الكحول، وتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء أو المصنعة.وجرى قياس مجموعة من المؤشرات الحيوية، بما في ذلك مستويات الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وخلايا خاصة لنقل الدهون تسمى البروتينات الدهنية ومقاومة الأنسولين، والتي تنظم مستويات السكر في الدم.ومن بين السيدات المشاركات في الدراسة، أصيبت 2307 منهن بمرض السكر (النمط الثاني) عندما جرى تحليل البيانات في عام 2017.وكان المشاركون الذين حصلوا على درجة نظام غذائي ستة أو أكثر أقل عرضة بنسبة 30 في المائة للإصابة بمرض السكر (النمط الثاني)، لكن لوحظت هذه الفوائد الصحية فقط في النساء ذوات الوزن الزائد أو البدينات مع مؤشر كتلة الجسم أكبر من 25.وقال الدكتور"شفقت أحمد"، الأستاذ فى جامعة (أوبسالا) في السويد "جرى تفسير معظم هذا الخطر المنخفض المرتبط بالنظام الغذائي المتوسطي ومرض السكري من النوع الثاني من خلال المؤشرات الحيوية المتعلقة بمقاومة الأنسولين، ومؤشر كتلة الجسم، واستقلاب البروتين الدهني والالتهابات. قد يكون لهذا الفهم عواقب مهمة في المراحل النهائية للوقاية الأولية من مرض السكر".ويقول العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في JAMA Network Open تساعد في تفسير سبب حماية النظام الغذائي لبعض الأشخاص من مرض السكر، ويمكن أن يستخدمه الأطباء لتقديم توصيات غذائية أفضل.
مشاركة :