العبادي يعزز إصلاحاته بإلغاء مناصب المستشارين في الوزارات

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إلغاء مواقع المستشارين في الوزارات، وتحديد مستشاري الرئاسات الثلاث بخمسة مستشارين لكل رئاسة، فيما حصل العبادي على دعم أمريكي وأوروبي ومن نائبه السابق صالح المطلك بخصوص الإصلاحات الأخيرة التي اتخذها، بينما أجل زيارته المقررة اليوم (الأربعاء) إلى الصين حتى إشعار آخر. وقال بيان مقتضب للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إنه بناءً على ما ورد في حزمة الإصلاحات التي قدمها رئيس الوزراء والتي أقرها مجلس الوزراء، وصادق عليها البرلمان، تقرر إلغاء مواقع المستشارين في الوزارات، وتحديد مستشاري الرئاسات الثلاث بخمسة مستشارين لكل رئاسة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان). وكان العبادي استقبل في مكتبه، بريت مكورك مساعد وزير الخارجية الأمريكية مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما والوفد المرافق له. وأشاد مكورك بالحزم الإصلاحية، وقدم الدعم الكامل لها، وأكد استعداد الولايات المتحدة الأمريكية الوقوف مع العراق. وأشار البيان إلى أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة تدريب وتسليح وزيادة قابلية القوات المسلحة العراقية. كما استقبل العبادي، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق يانا هيباشكوفا بمناسبة انتهاء مهامها. وأشادت هيباشكوفا بالخطوات المتخذة من قبل العبادي في ما يخص الإصلاحات واستعدادهم للمساعدة في نقل تجارب وخبرات العديد من الدول التي شهدت تحولاً سياسياً واقتصادياً في الإصلاح، مشيرة إلى استمرار البعثة في تقديم الدعم للحكومة. بدوره، أشار العبادي إلى أهمية وفاعلية وجود بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، مبيناً أنه لا عودة عن طريق الإصلاح وإن هذا الطريق سنمضي به مع كل العراقيين للسير بالبلد إلى الطريق الصحيح. وفي تطوّر آخر، ذكر بيان للمكتب الإعلامي لنائب رئيس الوزراء العراقي السابق صالح المطلك، أن العبادي أوضح في اتصال هاتفي أجراه مع المطلك أن الإصلاحات ليست محاولة للإضرار بالتاريخ السياسي للرموز الوطنية، ولا تهدف للإساءة لأية جهة حزبية أو كيان سياسي. وأعرب المطلك عن أمله بأن تكون حزمة الإصلاحات جذرية وشاملة وتبنى على أسس وطنية صحيحة، مؤكداً دعمه ومساندته لتلك الإجراءات شريطة ألا تتجاهل احتياجات جميع شرائح المجتمع العراقي وترسم ملامح مرحلة جديدة نبتعد فيها عن مفاهيم المحاصصة المقيتة والطائفية والإقصاء والتهميش.

مشاركة :