قالت هبة عبد العزيز، مديرة وحدة المرأة وقضايا المجتمع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن "التفتيش" في هاتف الزوج أو الزوجة بدون إذن صاحبه، فهو يُعتبر تجسس. وأضافت هبة عبد العزيز، خلال لقائها مع برنامج "صباحك مصري" المُذاع على فضائية " MBC MASR2"، أن كلًا من الطرفين له مساحته الشخصية الخاصة به ، مشيرة إلى أن المراقبة والتجسس هي فكرة خاطئة تمامًا، سواء من قِبل الزوج أو الزوجة. وأكدت مديرة وحدة المرأة وقضايا المجتمع أن السبب في هذه الحالة هو طريقة التربية في المنزل قبل الزواج، معقبة: "هتلاقي الحمى بتقول لابنها انت المفروض تتابع مراتك في كل حاجة، وتشوف هي بتعمل إيه"، وبالمثل الزوجة أيضًا". وتابعت "عبد العزيز"، أن هذه الأسباب وطريقة التربية هي التي تُعطي الزوج أو الزوجة الحق في "التفتيش" ومراقبة هاتف الطرف الآخر، والتجسس عليه دون علمه، معقبة: "هو اللي بيدي لنفسه الحق". وأشارت ، إلى المبادئ الإنسانية والإسلامية التي تنص على قول الله عزو جل "ولا تتجسسوا"، بالإضافة إلى حديث النبي محمد عليه السلام ، الذى نهى فيه عن سوء الظن بالآخرين ، مؤكدة أن لا يحق للزوجة " التفتيش " في هاتف زوجها دون علمه ، لأن في حالة " التفتيش"، ستكون العلاقة بين الزوجين غير صحيحة إطلاقًا. وعقبت قائلًا: " أنا بشوف لو دخلت قصة أن أنا عاوزة أتجسس أو أراقب الطرف الثاني، معنى كده إن فيه شك"، وتعتبر هذه العلاقة بين الزوجين هي علاقة مرضية وليست صحية أو سليمة . من ناحية أُخرى، أعلنت دار الإفتاء المصرية ، حرمة تجسس كلًا من الزوج أو الزوجة على هواتف بعضهما البعض، قائلة إن الحكم في ذلك من الناحية الدينية وفي الإسلام حرام شرعًا ، مؤكدة أنه لا يحق للزوج أو الزوجة الاطلاع على هاتف الآخر ، وحفظ خصوصياته في هاتف أحدهما ككلمة السر أو غير ذلك من أساليب التجسس.