على خلفية التسجيل المصوّر الذي أظهر رجال شرطة يعنّفون منتجا موسيقيا أسود البشرة في فرنسا، مثل أربعة من المتهمين أمام القضاء، فيما تم اعتقال عشرات المحتجين في مظاهرات غاضبة. مثل أربعة عناصر من رجال الشرطة أمام القضاء، بعد اعتقالهم إثر ظهور تسجيل مصوّر وهم يضربون منتجا موسيقيا أسود البشرة في باريس. ويواجه المتهمون قاضٍ اليوم الأحد (29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، وفق ما أفاد مصدر مطلع على التحقيق. يذكر أن المتهمين فصلوا من الخدمة بعد توقيفهم من قبل المفتشية العامة للشرطة بتهم ارتكاب أعمال "عنف بدافع عنصري" والإدلاء بشهادات كاذبة. وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية أنه تمّ اعتقال 81 شخصا في مختلف أنحاء البلاد، بعد احتجاجات تم تنظيمها في العديد من المدن، ضد وحشية الشرطة وقانون أمني جديد مثير للجدل. مظاهرات تخللتها أعمال شغب في باريس السبت ونقلت الوكالة الفرنسية "أ ف ب" عن وزارة الداخلية قولها إن الاعتقالات جرت بعد تظاهر حوالي 133 ألف شخص، في العديد من المدن، عطفا عن 46 ألفا في باريس وحدها. كما أوضحت الوكالة أن المنظمين ذكروا لاحقا أن 500 ألف شخص شاركوا في المسيرات، فيما شارك 200 ألف في باريس. وأقام متظاهرون في العاصمة الفرنسية متاريس وسجّلت أعمال شغب، فيما أصيب 23 رجل شرطة، طبقا لما أعلنت عنه قوة الشرطة بالمدينة. وفي مدينة "رين"، استخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. وتمّ تنظيم مزيد من المظاهرات في مدن ستراسبورغ ومارسيليا وليون. تأتي تلك المظاهرات بعد يومين من انتشار مقطع الفيديو لتعنيف الشرطة للمنتج الموسيقي، وبعد خمسة أيام من انتشار صور لقوات الشرطة وهي تخلي بالقوة مخيما للمهاجرين الاثنين الماضي. و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)