أفاد مراسل "العربية" بأن الجيش الإسرائيلي يتأهب على الجبهة الشمالية بشقيها في الجولان وعلى الحدود مع لبنان، وذلك تحسباً لرد إيراني محتمل على اغتيال العالم الإيراني النووي محسن فخري زاده. وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، إنه لا يعرف من قتل زاده، مشيراً إلى أنه كان ضالعا في إنتاج سلاح دمار شامل، والشرق الأوسط والعالم أصبحا أفضل بدونه. وشدد كوهين على أن إسرائيل ستواصل منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، آفيف كوخافي، أعلن أن إسرائيل مستمرة بالعمل بالقوة المطلوبة ضد التموضع الإيراني في سوريا. وأضاف كوخافي، خلال جولة تفقدية للقوات العاملة في فرقة الجولان على الحدود مع سوريا، أن الجيش الإسرائيلي مستمر في الاستعداد الكامل ضد كل محاولة عدوانية تستهدفه. وجاءت الجولة بعد أيام من كشف حقل للعبوات الناسفة بالقرب من الحدود والضربة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهداف إيرانية وسورية. يأتي ذلك فيما رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم، بعد التهديدات الإيرانية بالثأر لمقتل العالم النووي، محسن فخري زاده، بحسب ما ذكرت قناة إخبارية إسرائيلية. وقالت إسرائيل، الأحد، إنه لا يوجد لديها دليل بشأن من الذي يقف وراء قتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران. وقال الوزير الإسرائيلي، تساحي هنجبي، وهو من المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، لقناة "لايف إن 12": "ليس لدي دليل على من فعل ذلك. لا يتعلق الأمر بأني لا يمكنني الكلام لأنني مسؤول، ليس لدي أي دليل فعلا". وتزامناً، نفى المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية، عن تغريدة للقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، جاء فيها أن الانتقام الشديد والعقاب لمن قتل العالم النووي محسن فخري زاده على جدول الأعمال. وقال العميد رمضان شريف، في بيان صحافي، إن التغريدة المنسوبة للقائد العام لقوات الحرس الثوري والتي جرى تداولها، يوم الجمعة الماضي "غير صحيحة"، وإن الأنباء المنسوبة للقائد العام للحرس الثوري في الفضاء الإلكتروني حول كيفية الانتقام من مرتكبي اغتيال فخري زاده مرفوضة، حسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية. من جهتها، أصدرت وزارة المخابرات الإيرانية بيانا أفادت فيه، بالتوصل إلى أدلة تتعلق بمنفذي اغتيال محسن فخري زاده، كما وعدت فيه بإعلان معلومات إضافية لاحقًا.
مشاركة :