طالب أمس الثلاثاء وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، الدول العربية بدعم بلاده في مواجهة المجازر التي يرتكبها تنظيم «داعش» الارهابي في مدينة سرت الليبية. وقال في كلمته التي ألقاها الثلاثاء امام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية: إن خطر الارهاب يهدد كافة دول المنطقة وخاصة دول الجوار، ومنها أوروبا التي تدرك جيدا خطر الارهاب الذي يهددها. وجدد الدايري طلب حكومة بلاده بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، وتوجيه ضربات جوية عسكرية عربية لـ»داعش» نظرًا لعدم قدرة القوات الجوية الليبية. وطالب بأهمية تزويد الجيش الليبي بالسلاح ورفع الحظر المفروض عليه. من جهته، أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية، أن إجتثاث الإرهاب من جذوره تقع مسؤوليته على عاتق جميع الدول العربية والعالم اجمع، واصفا الارهاب أنه آفة العصر. وجدد العربي في كلمته خلال الاجتماع تأييده لمطالب الحكومة الليبية بمدّها بالمساعدات الفورية لمواجهة الارهاب وضرورة انشاء القوة العربية المشتركة لمواجهة تلك التحديات. وأشار أمين الجامعة العربية إلى قرار الجامعة على المستوى الوزاري الصادر في 7 سبتمبر 2014 الذي نص في فقرته السابعة على تأكيد عزم الدول العربية على مواصلة الجهود لتعزيز الاطر القانونية والمؤسسية لجامعة الدول العربية في مجال الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب واتخاذ جميع الاجراءات الضرورية سياسيًا وأمنيًا وقضائيًا وفكريًا لمواجهة مخاطر الارهاب وما يفرضه من تحديات. من جهة أخرى، قالت الحكومة التونسية الثلاثاء: إنها ستعيد فتح أجوائها أمام الرحلات القادمة من مناطق ليبيا بعد أشهر من اغلاقها لاسباب أمنية. وكانت تونس أغلقت أجواءها العام الماضي أمام الطائرات الليبية لأسباب أمنية بعد تفاقم القتال في البلد المجاور وسحب أغلب الدبلوماسيين من العاصمة الليبية إلا أنها أعادت فتحها بشكل جزئي في مارس هذا العام مع مطاري معيتيقة ومصراته لتغلقها من جديد بعد أيام قليلة.