دبي في 30 نوفمبر/ وام/ انطلقت النسخة السابعة من رحلة الهجن التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من صحراء الربع الخالي في ليوا بالمنطقة الغربية في أبوظبي، أمس بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ49 . وكان المشاركون قد اجتمعوا في القرية التراثية بالقرية العالمية بدبي، يوم السبت مساء، وتم نقلهم إلى المنطقة المخصصة للانطلاق صباح اليوم التالي /الأحد/، لتبدأ القافلة رحلتها في قطع نحو 550 كيلومتر، خلال 10 أيام، حتى تحط الرحال في نفس مكان التجمع بتاريخ 8 ديسمبر. وانطلقت رحلة الهجن في الصباح الباكر برفقة مجموعة جديدة من فرسان الصحراء ممن اختاروا التعرف على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة عبر بوابة للتراث الأصيل، والمضي ببسالة في اختبار للقدرة، يعيد احياء وسائل التنقل القديمة على ظهور الهجن ونصب الخيام للمبيت بين حنايا التلال الرملية كل ليلة وتجربة الحياة في الصحراء دون الاستعانة بالتقنيات الحديثة. وقالت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أنه بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا / كوفيد19 / على جميع المؤسسات حول العالم، إلا أن المركز تمكن من تنظيم رحلة الهجن السنوية التي أصبحت تتمتع بشعبية واسعة من قبل المواطنين وغير المواطنين . واضافت فتحنا باب التدريب في العزبة منذ شهر يوليو الماضي وسط إجراءات مشددة حرصاً على سلامة الراغبين في التعلم على ركوب الهجن استعداداً للنسخة الثانية من ماراثون رحلة الهجن التراثية والنسخة السابعة من رحلة الهجن. وحرصنا على اجراء الفحوصات اللازمة قبل الانطلاق، وتخصيص خيام منفصلة لكل مشارك، وتوجيه المشاركين لضرورة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والتعقيم المتواصل، حفاظاً على سلامة الجميع. وذكرت انه تأهل لهذه النسخة 11 مشاركا ومشاركة من 7 بلدان فيما توجد مشاركة من العام الماضي عادت لتشارك هذا العام بناقتها الخاصة بعد أن قامت بشرائها وتربيتها وركوبها فور إكمال النسخة الماضية. وتأتي مشاركتها في الرحلة، تشجيعاً من المركز على حرصها واجتهادها لإحياء تراثنا المحلي. وتضم جنسيات المشاركين في هذه النسخة: المانيا، فرنسا، جنوب افريقيا، اسبانيا، جمهورية التشيك، روسيا والإمارات العربية المتحدة. وقالت الفرنسية آنا أيكو، ذات الأصول اليابانية، والبالغة من العمر 41 سنة، أنها عادت للمشاركة للعام الثاني على التوالي، وهذه المرة على ناقة خاصة بها، بعدما قامت بشراء ناقتها عقب خوضها الرحلة في العام الماضي، وقالت: تعلقت كثيراً بالهجن وقمت بشراء مطية خاصة بي، وهذه المرة ستكون رفيقتي في الرحلة. وتابعت: عشت في طفولتي في اليابان وفرنسا، لكن الصحراء العربية دائماً ما جذبتني لها، ولعل الرحلة التي قمت بها في العام الماضي جعلتني أتعلق بالأمر أكثر، خصوصاً أنني متخصصة في رحلات الاستكشاف حول العالم والتصوير، حيث قمت بمشاركة اللقطات الخلابة من الرحلة الماضية عبر صفحاتي الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى غرار السنوات الماضية، تنطلق الرحلة بقيادة سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي يعتبر أحد المشاركين الدائمين فيها ومرجعاً ومستشاراً في التراث المحلي الإماراتي وملماً بالطرق والمناطق الصحراوية الوعرة التي تتطلب مهارات عالية حتى ترسو سفن الصحراء بأمان إلى المرفأ النهائي.
مشاركة :