يعيش جيمس أتيان وأطفاله التسعة في مخيم مؤقت بولاية واراب في جنوب السودان منذ شهرين بعد أن دمرت الفيضانات البيت الذي كانوا يقيمون فيه. وقال مكتب تنسيق الشؤن الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أتيان وأسرته من بين 377 ألفا شردتهم الفيضانات وأعمال العنف في واراب منذ يوليو/ تموز. وعلى مستوى البلاد، اضطر أكثر من مليون شخص للنزوح مؤقتا عن ديارهم. وقال أتيان لرويترز وهو يقف بالقرب من البيوت التي غمرتها المياه في قرية مانجار أجاك التي كان يعيش فيها “عندي تسعة أطفال مرضى بالملاريا طول الوقت. (لا يوجد) طعام ولا مكان مناسب للنوم”. وقبل الفيضانات كان جنوب السودان، المنتج للنفط، قد شهد حربا أهلية استمرت خمس سنوات وانتهت في 2018 باتفاق سلام هش. وتقول الأمم المتحدة إن أسوأ أمطار تعيها الذاكرة تسببت في أن المياه غمرت مناطق كبيرة في نصف مقاطعات جنوب السودان وعددها 78 مقاطعة. وقال أليو أكول إن الناس يحصلون على مساعدات من منظمات الإغاثة لكن تحتم عليه أن يسعى لوسائل أخرى لسد حاجته. وقال “نصطاد السمك في هذه المياه لنعيش لأني ليس لدي عمل يدر دخلا. أنظر، ساقاي تورمتا من الوقوف في المياه”. وهجمات قطاع الطرق والميليشيات العرقية كثيرة مما يفاقم كارثة الفيضانات.
مشاركة :