حذر مؤتمر «الفتوى.. «إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل» من تحول الفتوى إلى سلاح بيد الجماعات الإرهابية لتهديد المجتمعات وإراقة الدماء. وأكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في كلمته الختامية بالمؤتمر الذي استمر بالقاهرة ليومين بمشاركة 50 دولة، أمس، على أن الفتوى أصابها بعض الخلل في الآونة الأخيرة مشدداً على أهمية أن تعبر عن روح العصر والمنهج الإسلامي الوسطي. وأشار إلى أن العالم يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر بسبب انتشار الإرهاب، موضحاً أن هناك إصراراً على مواجهة التطرف والشطط في الفتاوى التي تصدر عن غير المتخصصين وتعتمد على الإساءة للدين الإسلامي وتطويعه لخدمة أغراض فوضوية تثير القلاقل وتشوه صورته والدين منها براء، وأضاف: أن الفتوى أصابها بعض الخلل وأصبحت سلاحاً مشروعاً لدى الجماعات الإرهابية لإراقة الدماء ومن هنا يجب إعلاء مفهوم الفكر الوسطي والوجه الصحيح للإسلام. من جهته طالب د. شوقي علام مفتي مصر في كلمته لإعلان توصيات المؤتمر بضرورة إنشاء معاهد لتأهيل المفتين على مهارات الإفتاء وإعلان ميثاق شرف للفتوى، كما تضمنت التوصيات إنشاء أمانة عامة للفتوى، ودعوة وسائل الإعلام للاقتصار في برامجها على المفتين الشرعيين. وأكد أن مؤتمر الإفتاء العالمي يعد بداية حقيقية لمواجهة فتاوى التطرف، معتبراً أن المؤتمر الذي يشارك فيه علماء ومفتين وشخصيات إسلامية من قامات العالم بمثابة ترسيخ لأصول الفتوى والقضاء على عصر فوضى الفتاوى. من جهته قال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع عدد من المفتين وكبار علماء الدين المشاركين في مؤتمر الإفتاء العالمي ركز على ضرورة التصدي لمشكلة انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف الجماعات الإرهابية المتواجدة في بعض دول المنطقة والذين يعتمدون على وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى لاسيما وأنهم حديثي عهد بالإسلام ومن ثم هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العلماء لتوضيح القيم الحقيقية للإسلام والتي تتنافى مع أعمال العنف والتخريب.
مشاركة :