دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في لقائه، أمس، بالمشاركين في المؤتمر العالمي «الفتوى.. وإشكاليات الواقع وآفاق المستقبل»، إلى إصدار ميثاق شرف للإفتاء لضبط الفتوى، بحكم أنه وثيقة أخلاقية تضم المعاني الإنسانية الراقية الحاكمة لعمل المفتي، والتي يجب أن يلتزم بها عند ممارسته الإفتاء. من جانبه، طالب الدكتور صالح بن حميد بمتابعة توصيات المؤتمر وخروجها على أرض الواقع، مؤكدا أن المؤتمر جاء في وقت بالغ الأهمية في ظل ما تعانيه الدول الإسلامية والعربية من مخاطر جسيمة بسبب تجرؤ غير المختصين على الفتيا. واختتم المؤتمر أعماله أمس في القاهرة، حضره من المملكة المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، ودعا المؤتمرون إلى العمل على إنشاء الأمانة العامة لدور الإفتاء للتنسيق بين الجهات العاملة في هذا المجال من أنحاء العالم، ورفع كفاءة الأداء الإفتائي لها، وزيادة فاعليتها في مجتمعاتها، وبناء تكتل إفتائي وسطي علمي منهجي يعمل على حصار ظاهرة تصدي غير المؤهلين للإفتاء، ومن ثم القضاء عليها من خلال ابتكار حلول غير تقليدية للتعامل مع هذه الظاهرة، وبناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى، وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في الإفتاء، والاهتمام بالتبادل المستمر للخبرات بين دور الإفتاء الأعضاء. وطرح المشاركون في المؤتمر مبادرة إنشاء «مركز إعداد المفتين عن بعد» تابع لدار الإفتاء المصرية، وإنشاء مركز عالمي لفتاوى الجاليات المسلمة، وهو مركز بحثي يهتم بدراسات متخصصة في المسائل المستحدثة متعددة الأبعاد التي يحتاج الإفتاء فيها إلى معارف ومعلومات من مجالات علمية وبحثية متعددة.
مشاركة :