أمير الشرقية: عضوية المجالس البلدية ليست للوجاهة

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إن الانتخابات البلدية ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لغاية، فهي وسيلة لمن سيقدم نفسه ويعرض عقله وجهده على الناس سواء كان ذكرا أو أنثى ليقوم بخدمتهم، وهذا ليس مجال وجاهة ومباهاة، وإنما مجال عمل، فمن وجد في نفسه القدرة على خدمة الناس فليتقدم ولا يعتقد بأنه سيحصل على شيء من الوجاهة أو الحظوة وإنما سيكون مسؤولا أمام الله ثم أمام من وثق به واختاره أن ينوب عنه في هذا المكان. وأضاف سموه: «أوجه رسالتي لإخواني وأخواتي الذين سيرشحون أنفسهم لخدمة المواطن بأنه يجب أن يعرفوا أنهم مسؤولون أمام من وضعوا ثقتهم فيهم بأن يمثلوهم خير تمثيل ويقومون بخدمتهم». جاء ذلك خلال استقبال سموه في المجلس الأسبوعي «الاثنينية» بقصر الإمارة مساء أمس الأول، لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وجمع من أهالي المنطقة، وأمين الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير واللجان المشرفة على الانتخابات البلدية، وفريق سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة. وقال سموه: كما أحب أن أوجه رسالتي الثانية للإخوان والأخوات الذين سيتقدمون لاختيار من يرون فيه الكفاءة والقدرة على إيصال ما يريدون إيصاله في المجالس البلدية: لا تغتروا بالمظاهر ولا تغتروا بالشعارات ولكن اسألوا ما هي البرامج؟ ما هو الهدف؟ ما هو الطموح؟ فجميل أن يكون الإنسان عنده طموحات عالية ولكن يجب أن تكون معقولة.. فالعقل عندما يسود يستطيع الإنسان أن يحقق الكثير، وأنا كلي ثقة بأن من يقدم نفسه وسيعرض إمكاناته وعقله يجب أن يدرك إدراك كاملا دون شك أنه مكان سؤال من المواطن والمسؤول.. ويكفينا من إخواننا وأخواتنا الذين سيتقدمون لهذه الانتخابات البلدية أن يعدوا بما يستطيعون، ويكفينا أن يقدموا الحد الأعلى من طاقاتهم في الحد الأدنى من الإمكانات المتاحة، فمتى ما حققوا هذه المعادلة فأنا على ثقة بأنهم سيحققون ما يتمنون. واستطرد سموه: كلنا مسؤول في محيط مسؤوليته لذلك عندما يحين الوقت ويحين وقت السؤال أتمنى من الجميع أن يكون على قدر المسؤولية ويكون فردا فاعلا منجزا يستطيع أن يدعم كلامه بالفعل وليس كلاما فقط. أنا لا أعلم من سينجح ولا أعلم من سيفشل لكن أنا أتحدث عمن سيتقدم.. ندعوا الله صادقين مخلصين أن من يستطيع أن يخدم الوطن والمواطن في أي مجال أن يوفقه الله في ما يصبو إليه ونحن نتوسم في الجميع خيرا سواء رجال أو سيدات وندعو لهم بالتوفيق والسداد وسيكون الجميع في الأمانة والبلديات عونا لهم وجميعنا عون لهم وإن شاء الله نرى كفاءات تستطيع أن تقدم للمجتمع ما يستحقه. إلى ذلك تحدث سموه عن قضية الإعاقة، مؤكدا أنها ليست إعاقة جسد، فالإعاقة المعطلة هي إعاقة الفكر، أما إعاقة الجسد فهي ابتلاء من رب العالمين ويستطيع من يتعرض لها القيام بدوره الفاعل في المجتمع في كل مناحي الحياة، ولا أدل على ذلك، إلا ما قمتم به من جهود مميزة في خدمة المجتمع وخدمة إخوانكم وأخواتكم.

مشاركة :