تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، غدًا الأربعاء، باليوم الوطني التاسع والأربعين، ضمن مسيرة حافلة بالإنجازات التي تحققت بفضل قيادة رشيدة نذرت نفسها للوطن والمواطن، فاستطاعت من خلال جهود دؤوبة مخلصة ووفية تدشين نموذج تنموي فريد يحظى بكل التقدير والاحترام على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحققت عملية التنمية الشاملة لدولة الإمارات إنجازات متواصلة وغير مسبوقة تعد محل فخر لكل العرب والمسلمين حول العالم. وفي إطار استعداداتها للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، التي منحت للجميع فرصًا وفيرة لتحقيق أحلامهم الشخصية والعيش بكرامة في وطن يعلي قيم التسامح والتعايش المشترك والقبول بالآخر، تزينت إمارات الدولة المختلفة بمظاهر تبعث على الفرح والسرور والبهجة، وهذا أمر مهم، وبخاصة خلال هذه الفترة التي يعيش فيها العالم بأسره ظروفًا استثنائية غير مسبوقة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ويشعر معها كثيرون بالحاجة إلى الفرحة، فضلًا عن أن الأعياد الوطنية تمثل مناسبة للتعبير عن الولاء والانتماء، وفي هذا اليوم يعبر مواطنو الدولة والمقيمون فيها عن فرحتهم الغامرة وعمق ما يحملونه من ولاء وانتماء لدولة الإمارات ولقيادتها الرشيدة. وضمن استعداداتها للاحتفال باليوم الوطني التاسع والأربعين، أنجزت بلدية مدينة أبوظبي، قبل نحو أسبوع، تزيين عاصمة الاتحاد (أبوظبي) وضواحيها بأكثر من 40 ألف عَلَم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتركيب 5200 تشكيل ضوئي بديع التصاميم ومبهج للناظرين، يعكس فرحة الوطن وشعب الإمارات، وفخره بإنجازات الدولة، وقد أكدت البلدية أن زينة اليوم الوطني لهذا العام تمتاز بعمل تصاميم جديدة حول أعمدة الإنارة بشكل ثلاثي الأبعاد (3D)، ما يعطي طابعًا مختلفًا عن الأعوام السابقة، ويعزز المشهد الجمالي العام للمرافق. وتزخر زينة اليوم الوطني هذا العام بالعديد من العبارات التي تجسد الولاء للقيادة الرشيدة، ولعلم الدولة، وترسِّخ الفخر بالإنجازات الوطنية، وتمجِّد تضحيات الشهداء وعطاءاتهم، وتبعث روح العزيمة والإرادة على المضي قدمًا في العطاء، وبذل أقصى الطاقات من أجل عزة الوطن وحاضره ومستقبله. وتؤكد احتفالات اليوم الوطني التاسع والأربعين، التي تقام برغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كورونا»، عزم الدولة على تكريس نمط الحياة الطبيعية والتأقلم مع هذه الظروف، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الأفراد وسلامة المجتمع، وهي الإجراءات التي تم تأكيدها من خلال دليل الإجراءات الاحترازية والوقائية للأنشطة المختلفة والاحتفالات الوطنية في ظل جائحة «كوفيد-19»، الذي تم إصداره قبل نحو أسبوعين، ويتضمن مجموعة من الضوابط التي تندرج ضمن 5 محاور أساسية، تشمل الصحة العامة، والتباعد الجسدي، واللوائح والسياسات، والتكنولوجيا الرقمية، والتعقيم والتنظيف. ومن أبرز الإرشادات العامة التي يتضمنها الدليل أنه يجب إقامة الاحتفالات بعد موافقة الجهات المختصة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة وإلغاء الاحتفالات في مقر العمل، والاقتصار على تعليق الأعلام وتركيب اللافتات، ومنع التجمعات العشوائية أثناء مشاهدة العروض مثل الألعاب النارية. ومما لا شك فيه أنه يجب على كل الأفراد والمؤسسات الاستجابة التامة للتوجيهات والتعليمات والإجراءات الوقائية الخاصة بالاحتفال في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، حتى يتواصل النجاح الذي حققته الدولة في حصارها لجائحة «كورونا»، الذي أشادت به منظمة الصحة العالمية ومسؤولها أكثر من مرة، وأبرزَ متانة البنية التحتية لقطاعنا الصحي وجودته، وحتى يتم هذا الاحتفال على النحو الأمثل، ويعبر فيه المواطنون والمقيمون عن سعادتهم وفرحتهم بما تحقق من إنجازات خلال العام المنصرم وخلال مسيرة الاتحاد الحافلة منذ نحو نصف قرن، وهي الإنجازات التي تشيع آمالًا ضخمة بأن مستقبلنا أكثر إشراقًا في الخمسين عامًا المقبلة، التي تخطط فيها الدولة لكي تصبح الأفضل على مستوى العالم، وهو حلم كبير ولكن أبناء زايد قادرون على تحقيقه. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :