يثير مشروع بناء الصين سداً كبيرا لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر براهمابوترا في التيبت، ابتداء من العام المقبل، مخاوف وقلق كل من الهند وبنغلادش رغم محاولة بكين طمأنتهما. وتولي الدولتان الجارتان اهتماما بالغاً بتطورات المشروع، الذي يدخل في إطار الخطة الخمسية الصينية الـ 14، والذي أعلنه رسمياً مدير الشركة الصينية لإنجاز هياكل الطاقة، يان تشي يونغ، أمس الأول، في صحيفة «غلوبل تايمز» الصينية بقوله إن بلاده «ستنجز مرفقا كهرومائيا لا يوجد له مثيل في التاريخ في مجرى نهر يارلونغ زانغبو (الاسم الهندي لنهر براهمابوترا) من أجل الحفاظ على الموارد المائية والأمن الداخلي، وسيكون فرصة تاريخية لصناعة الطاقة الكهرومائية الصينية ومصدرا لمداخيل لإقليم التبت تقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويا». ويعد نهر براهمابوترا، أو يارلونغ زانغبو، الأكثر ثراء في المنطقة من حيث مواصفاته وموارده المائية. أمام بشأن مخاوف الدول الواقعة على ضفاف النهر، فقالت بكين إنها تتفهم قلقها وستأخذ مصالح هذه الدول بعين الاعتبار ولن تلحق بها الأذى، وعبرت عن استعدادها للتعاون معها بشأن المشروع. في سياق آخر، أفادت مصادر هندية بأن نيودلهي تشترط الحصول على «توضيحات» من الصين بشأن «خريطة الطريق» لخفض التصعيد بينهما في منطقة لاداخ الحدودية قبل انطلاق الجولة الـ 9 من المباحثات العسكرية بين البلدين. وأضافت المصادر لصحيفة «هندوستان تايمز» الهندية، أن هذه المباحثات المرتقبة فرصة حقيقية للعودة إلى الوضع السابق، الذي كان هادئا نسبيا، في هذه المنطقة الحدودية، الممتدة على مدى 597 كيلومترا، قبل التوترات التي طرأت بها ابتداء من مايو الماضي وتخللتها في يونيو اشتباكات مسلحة دموية بين قوات البلدين في مرتفعات وادي غالوان خلفت قتلى وجرحى. من ناحية أخرى، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، في مؤتمر صحافي امس، أن بكين ستفرض عقوبات على 4 مسؤولين أميركيين بسبب موقفهم بشأن هونغ كونغ. وأضافت أن «تصرفات الولايات المتحدة هي تدخل فاضح في شؤون هونغ كونغ وشؤون الصين، فضلا عن أنها انتهاك خطير للقانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، ونحن ندين ذلك بشدة ونعارضه، وردا على تصرفات الولايات المتحدة الخاطئة، قرر الجانب الصيني فرض عقوبات على أربعة أشخاص». على صعيد آخر، ندد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس، بتغريدة «مشينة» لمسؤول حكومي صيني، وطلب من بكين أن تقدم اعتذاراً رسمياً عنها. ونشر تشاو ليجيان، وهو أيضاً ناطق باسم الخارجية الصينية، صورة تمثيلية تظهر رجلاً يرتدي بزة عسكرية أسترالية وهو يضع سكيناً مضرجاً بالدماء على عنق طفل أفغاني يحمل نعجة صغيرة. والصورة هي عمل للفنان الصيني ووهيكيلين الذي عرف بمواقفه المؤيدة لبكين خلال تظاهرات هونغ كونغ العام الماضي. ويأتي نشر التغريدة بعد أيام من صدور تقرير عن جرائم حرب قال إن عسكريين أستراليين ارتكبوها في أفغانستان بين عامي 2005 و2016.
مشاركة :