«تكميم» الرأسمالية المتوحشة.. خطوات «بايدن» لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي

  • 12/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تترقب الدوائر الاقتصادية في الولايات المتحدة، برامج الرئيس المنتخب «جو بايدن» لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، بينما يرى خبراء مال واقتصاد في واشنطن، أن الإدارة الأمريكية الجديدة، سوف تنتهج مسارا أقرب لمراعاة البعد الاجتماعي، بعيدا عن «الراسمالية المتوحشة» بحسب تعبير الرئيس الأمريكي المنتخب  في مواجهة وضع اقتصادى قال عنه  لرؤساء الشركات الكبرى قبل أيام من «أن عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم مع وضع يجد فيه أكثر من 20 مليون أمريكى أنفسهم أمام خطر الطرد من منازلهم خلال بضعة أسابيع!!».انقلاب على سياسات ترامب الاقتصادية وبينما يترقب الأمريكيون، اختيار الطواقم التى ستكون مسئولة مع الرئيس بايدن عن السياسات الاقتصادية، للتعامل مع الأوضاع التى تمر بها الولايات المتحدة، والتي تفرض ضرورات   تنشيط الاقتصاد، باعتبارها المهمة الأساسية التى سيواجهها بايدن..فإن تقديرات  خبراء ومحللين داخل الدوائر الاقتصادية الأمريكية، يؤكدون أن «بايدن»  سوف يعلن عن سياسة اقتصادية معاكسة تماما لسياسة ترامب الذى كان يعتمد سياسة التخفيض المستمر على ضرائب الأثرياء. توجه بايدن الاقتصادي وأن توجه الرئيس المنتخب جو بايدن، بات معروفا منذ بدايات حملته الانتخابية الرئاسية، وهو محدد الإطار فيما يلي:أولا : هو ملتزم ببرنامج الحزب الديمقراطى الذى اعتمده قبل الانتخابات والذى يعتمد على فرض ضرائب أعلى على الأثرياء.وثانيا :رفع الحد الادنى للأجور وهى سياسة لخصها «بايدن» قبل أيام بالتأكيد على أن «الوقت قد حان لمكافأة العمل – وليس الثروة فقط – فى أمريكا»!!وثالثا: فإن أمريكا تتحدث الآن عن نصيب العمال من «الكعكة الاقتصادية»، و«تكميم» الرأسمالية المتوحشة، ورئيسها المنتخب يبحث عن طريق لإنقاذ الوضع الاقتصادي.  «المهمة الكبرى»،  أمام بايدن التوقعات تشير إلى أن «المهمة الكبرى»،  أمام الرئيس جو بايدن، لإتقاذ الاقتصاد الأمريكي،  ليست سهلة، والانقلاب ليس فقط على سياسات ترامب الاقتصادية، بل التعامل مع المشاكل التى يواجهها الاقتصاد الأمريكي، . سواء من حيث المنافسة مع الخارج وخاصة من الصين، أو التراجع فى سباق التجارة العالمية، والكارثة التى ستتركها «كورونا» وراءها .. ولذلك فإن بايدن سوف يواجه التحديين الأكثر ضرورة وأهمية في البلاد: جائحة فيروس كورونا المستجد، والأضرار الاقتصادية المترتبة عليها.«تكميم» الرأسمالية المتوحشة وأصبح التساؤل داخل الدوائر الاقتصادية: هل هناك فرصة سانحة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، لاتخاذ التدابير الأكثر استهدافاً إزاء معاونة قطاعات الاقتصاد الأمريكي التي ألحق بها فيروس كورونا المستجد أشد الأضرار بأكثر من غيرها، وخاصة قطاع الخدمات المحلية؟ ولذلك فمن المتوقع أن يخوض «جو بايدن» معركة شاقة، من أجل تمكين هذا النوع من الأجندات السياسية الجريئة للغاية والتي يتطلع إليها الكثير من أنصاره ومؤيديه، وفي المقدمة «تكميم» الرأسمالية المتوحشة.

مشاركة :