قال كمال شاتيلا، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني: إن استعادة حقوق الدولة والشعب من ثلاثي الرأسمالية المتوحشة المتمثلة بالمصارف والشركات العقارية الكبرى ومغتصبي الأملاك البحرية هي بداية الإصلاح الاقتصادي في لبنان.
جاء ذلك في بيان أصدره "شاتيلا"، اليوم، تلقت "بوابة العرب" نسخة منه، مضيفًا: أن الهجمة المضادة لأهل السلطة على الحراك الشعبي بحجة أن لا ضرائب مفروضة على الشعب، وإبدائهم الاستعداد لزيادة الضرائب على المصارف والعمل لإقرار سلسلة الرتب والرواتب للموظفين والعسكريين لم يبدد الاحتقان الشعبي ولا الغضب العارم على أرباب الرأسمالية الوحشية.
وتابع: فالضرائب على البنوك حتى لو أصبحت 7% أو 10% فإنها ليست حلًا، لأن المصارف حققت أرباحًا تزيد عن 5 مليارات دولار أميركي يضاف إليها 5.65 مليار دولار أرباحًا من الهندسة المالية التي قررها المخرّب الاقتصادي رياض سلامة أن أوروبا وأمريكا تفرضان ضرائب على المصارف تتراوح بين 30 و40% وهذا ما يجب أن يطبق في لبنان.
وشدد على أن الناس الذين احتجوا على رئيس الحكومة طالبوه برد الـ 575 مليون دولار من الهندسة السرية التي أخذها من البنك المركزي بقرار من رياض سلامة بين عامي 2013 – 2015.
وأضاف "شاتيلا": "أن صميم الأزمة الاقتصادية الاجتماعية هو استيلاء الثلاثي الرأسمالي الوحشي المتمثل بالمصارف، والشركات العقارية الكبرى، مغتصبي الأملاك البحرية. فالموازنة فرضت 500 مليون دولار على عملية مغتصبي الأملاك البحرية فيما عائدها الفعلي هو 8 مليارات دولار، وهذا ما يجب ان يكون كمطلب شعبي عادل خاصة وأن هذه الأملاك هي ملك لللبنانيين واغتصابها هو اعتداء على أملاك الدولة بالأساس والمغتصبين لا يتعدون 128 شخصًا".
ولفت إلى أنه مطلوب إلغاء بند تحويل مبلغ 8 ملايين دولار لمصلحة سكة الحديد غير الموجودة، واسترداد 200 مليون دولار من السوق الحرة بالمطار بدلًا من 2 مليون دولار التي تدفع حاليًا.
وأوضح "شاتيلا" قائلًا: إننا نتحدث عن هذه الأمثلة لنقول إن الإصلاح الاقتصادي يبدأ بمحاسبة الثلاثي الرأسمالي الوحشي واسترداد أموال الشعب منه وتدفيعه الضرائب المتوجبة عليه خاصة أن هنالك تهّرب ضريبي بـ2 مليار دولار.
وأكد أن استرداد حق الشعب يوفر تمويل السلسلة ويدفع جزءًا من الدين وخدمته ويوفر أموالًا لإقامة مشاريع تنموية، خاصة وأن الموازنة التي يتم دراستها حاليًا تقتصر بنود المصاريف فيها على خدمة الدين والرواتب ولا يبقى شيئًا لأي مشروع تنموي.
وفي ختام البيان قال "شاتيلا": هذه هي حلولنا ونحن في قلب الحراك الشعبي من أجل تحقيقها، والشعب لا يصدق أكاذيب وسائل الإعلام التي تخدم هذا الثالوث وتعمل على امتصاص نقمة الشعب بسلسلة أكاذيب وأضاليل وندعو أن يتحرك القضاة الشرفاء ولا يبقوا صامتين لأن الساكن عن الحق شيطان أخرس.
مشاركة :