حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) المجتمع الدولي من خطورة المرحلة الحالية على حل الدولتين جراء سباق إسرائيل في تنفيذ "مخططاتها الاستعمارية التوسعية، التي تحقق خارطة مصالحها في الأرض الفلسطينية المحتلة". وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن "اليمين الحاكم في إسرائيل وحلفاءه من المستوطنين يبذلون كل جهد مستطاع لتحقيق هذا الغرض". وأضاف البيان أن الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد يوميا "توسيع وتعميق للاستيطان، وعمليات هدم، وإخطارات بهدم عشرات المنشآت والمنازل في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وشق وتوسيع طرق استيطانية ضخمة، في ظل تصعيد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس". ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التعامل مع القضية الفلسطينية بجدية وإجبار إسرائيل على الامتثال للقوانين والأنظمة الدولية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني "متمسك بحقوقه ويصر بخطى واثقة وعملية نحو تحقيقها مهما كانت التطورات الحاصلة،أو التي ستحصل في المنطقة". من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني يتطلب من دول العالم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم السلام القائم على حل الدولتين والمتسق مع قواعد القانون الدولي. جاء ذلك في كلمة له، أمام حفل نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا)، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحسب بيان صادر عن وزارته تلقت (شينخوا) نسخة منه. وطالب المالكي، بضرورة مواجهة محاولات سلطات الاحتلال "إلغاء وطمس الهوية الفلسطينية، عبر ارتكاب الجرائم والسياسات الممنهجة وواسعة النطاق، من تهجير وقتل واضطهاد". ودعا الدول المحبة للسلام إلى العمل مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لتسهيل مهمته في عقد المؤتمر الدولي للسلام والاستعداد للمشاركة لتساهم هذه الخطوة في الوصول إلى سلام عادل وشامل يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. واعتبر المالكي أن منظمة الأمم المتحدة عليها مسؤولية تاريخية تجاه قضية وشعب فلسطين، من خلال منظماتها ومؤسساتها، مطالبا المجتمع الدولي بإرغام إسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال لدولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس والعودة للاجئين.
مشاركة :