أطلقت، الفرنسية، ليان فوربس، البالغة من العمر 29 عامًا، حملة تطوعية لجمع لترات من حليب أثداء الأمهات، لأطفال الأمهات العاملات نظرًا لكونهم «بحاجة إلى الرضاعة الطبيعية». على غرار بنوك الدم التطوعية، بدأت قصة ليان، وهي أم لأربعة أطفال، مع «بنك لبن أثداء الأمهات» انطلاقًا من قصتها الشخصية مع طفلها الأصغر، بعدما طلب منها طبيب الامتناع عن إرضاعه ألبان صناعية والاعتماد على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل خشية تأثُر مناعته، حينها قررت التفرغ لطفلها، ومن ثم التطوع بنحو 190 لترًا من لبن ثديها للأمهات اللاّتي يحتجن إلى مساعدة. عقب انقضاء فترة رضاعة ليان لطفلها، قررت الاستمرار في مساعدة أطفال الأمهات العاملات، عبر تخصيص جزء من وقتها يوميًا لجمع حليب الأمهات، وتسليمها لأخريات يحتاجونه. تعي «ليان» التي تروج لفكرة «بنك لبن الثدي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن العديد من الأمهات لديهن مشكلاتهن الخاصة، وتؤمن بحقهن في تلقي المساعدة، لذا تخصص نحو 4 ساعات من وقتها يوميًا لجمع الحليب من بعض الأمهات غير العاملات، وتسلميه لأخريات يحتجنه، وتتم عملية الجمع والتوزيع بنظام يضمن وصوله للأطفال طازجًا بحيث يصل إلى الطفل قبل انقضاء الساعات الأربعة، حفاظًا على سلامة الأطفال، فيما تطمع أن توسع نطاق حملتها من مدينة فوربن، إلى جميع أنحاء فرنسا.
مشاركة :