ينمو الرمان بشكل طبيعي في المناخات الدافئة والجافة، وهو متوفر في متاجر البقالة وأسواق الفاكهة، ويتميز بطعمه اللذيذ والمنعش كما يمكن تناول حباته أو تناوله كعصير. وبحسب موقع Daily Health Post فإن الفواكه والخضراوات تأتي في مجموعة متنوعة من الألوان الزاهية التي تتكون بسبب مركبات كيميائية معينة، وتدل هذه الألوان على العناصر الغذائية والمركبات التي تتميز بها كل مجموعة، والرمان ليس استثناءً من ذلك. وفحصت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Molecular Nutrition & Food Research مادة كيميائية نباتية مضادة للأكسدة تسمى بونيكالاجين موجودة في الرمان، ووجد الباحثون أنه مضاد فعال للالتهابات وله آثار كبيرة على صحة الجهاز العصبي. يوجد في الجهاز العصبي المركزي خلايا مناعية تُسمى بـ الخلايا الدبقية الصغيرة ومن مهامها التخلص من الخلايا العصبية الميتة والتالفة، حيث تهاجم الخلايا الغريبة والجراثيم، وقد وجدت الدراسة على الرمان على أنه يعزز من عمل هذه الخلايا، كما أنه يمنع تكاثر الخلايا المريضة. وتشير هذه النتائج إلى أن الرمان يثبط الالتهاب العصبي، ويمكن استخدامه كاستراتيجية وقائية ضد الاضطرابات العصبية التنكسية. ووجدت دراسة أخرى أنه عند تناول الجرذان التي تعرضت لإصابة دماغية الرمان فإنه ساعد على إصلاح الضرر الموجود، والأمر نفسه ينطبق على الدماغ البشري. ويعد الالتهاب عاملًا مهمًا في نشأة المرض في أي مكان في الجسم، ومن خلال تقليل الالتهاب في خلايا الدماغ، يمكن منع المرض أو الوقاية منه، ويساعد الرمان في ذلك، وينطبق الأمر على من لديهم ميل للإصابة بالأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون والزهايمر، ويعاني عشرات الملايين من الناس من هذه الاضطرابات في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى فوائده للدماغ فإنه يمكن لمستخلص فاكهة الرمان الوقاية وتخفيف تأثيرات تصلب الشرايين من خلال تقليل تراكم الترسبات في الشرايين. كما أنه يحسن من الحالة المزاجية ويعزز الصحة العاطفية والعقلية من خلال تنظيم الهرمونات المختلفة في الجسم، مثل هرمون التستوستيرون والاستروجين والسيروتونين.غرِّدشارك هذا الموضوع:انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :