«الملتقى الأدبي» يناقش العميمي حول «عن أي عين أتحدث»

  • 12/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«كل عام وأنتم بخير بمناسبة اليوم الوطني، وأرجو من الله أن يديم الأمن والأمان على هذا الوطن الغالي، وأن يستمر الازدهار وهذا التطور الذي يحدث في دولة الإمارات على كافة الأصعدة». بهذه التحية للوطن، افتتح اللقاء أول أمس الروائي سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومدير أكاديمية الشعر، في الجلسة الافتراضية التي نظمها صالون «الملتقى الأدبي» لمناقشة كتابه الجديد «عن أي عين أتحدث». أدارت الجلسة أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة الملتقى، مرحبة بالروائي العميمي والضيوف قائلة: فرضت علينا جائحة كورونا أن نغير من طريقتنا لإحياء ذكرى قيام دولتنا، وأن نتعامل مع احتفالنا بهذا اليوم العزيز بأسلوب مختلف، وتماشياً مع الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية، رأينا أن نلتقي اليوم عشية اليوم الوطني الـ 49 افتراضياً مع الأديب سلطان العميمي لمناقشة كتابه. وحول العنوان ودلالات العين المتعددة، تحدث العميمي قائلاً: مشكلة التلقي تختلف عند الشخص نفسه قبل أن تختلف عند أفراد المجتمع والقراء على وجه الخصوص، وكلمة «قارئ» كما أشرت في مقدمة الكتاب ليس بالضرورة من يجيد القراءة هو القارئ، أحياناً نحن نقرأ من خلال سمعنا، من خلال الكتب الإلكترونية والسمعية، الإنسان أصبح يسمع ويقرأ بنفس الوقت، وإنما تأتي المسألة في التلقي أحياناً، حيث تختلف عملية التأويل عند الشخص نفسه من مرحلة عمرية إلى أخرى، واختلاف الزمان والمكان والبيئة التي يعيش فيها، وأيضاً اختلاف المستوى التعليمي. وأشار العميمي إلى أن ما طرحه في الكتاب هو مجموعة من التأملات والانطباعات الشخصية لكثير من العناصر التي تشكل في نهاية الأمر جزءاً من الهوية الثقافية للكاتب، موضحاً أنها تشكل أيضاً الهوية الثقافية عند المتلقي المرتبط بالأدب والفن بكافة أشكاله. كما تحدث عن مسألة الترجمة بحكم أنها جزء مهم من المكونات الثقافية، مؤكداً أن ما كتبه لا علاقة له بعين الحقيقة، إذ لا حقيقة مطلقة، لأن تأويل الأمور يختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى، لافتاً إلى تساؤل الشاعر محمود درويش «ما الحقيقة؟» في قصيدته «لا أعرف الشخص الغريب». وتابع العميمي مبيناً أن مقالات كتابه هي رؤية شخصية، بعضها يرتبط بجانب بصري أي عين بصرية، وبعضها عين تسمع -إذا صح هذا التعبير، أو عين تؤول، وتطرق بحديثه إلى رواية «العطر»، موضحاً بالتفصيل الفرق الكبير بين قراءة الرواية ومشاهدة الفيلم في ما يتعلق بحاسة الشم. وأشار سلطان العميمي في كتابه إلى العديد من الشعراء والكتاب، قديماً وحديثاً، كما استعاد لمحات من ذكرياته مع الشاعر أحمد راشد ثاني، واصفاً كتابه «على الباب موجة» بأنه عمل من أمتع ما قرأ لكاتب إماراتي، وأكد على أهمية القراءة والتزود بالعلم، وقال إن هذه مسؤولية فردية ومجتمعية مشتركة، مسؤولية البيت والمؤسسات الثقافية والحكومية، منوهاً بأهمية التناغم الجميل الموجود بالإمارات من الأسرة إلى نهاية ما تقوم به الدولة من مشاريع ثقافية، وأشاد بما تقوم به الصالونات الأدبية لخدمة الثقافية قائلاً: نحن محظوظون لأننا في بلد يشعر بقيمة الثقافة والكتاب، محظوظون بشعب وقادة محبين، وأيضاً بمن يقيمون في هذا الوطن الجميل. وأجمعت المداخلات على أهمية الكتاب وتنوع موضوعاته في الأدب والفن والترجمة، إضافة إلى الأهمية الكبرى في القراءة أولاً ثم الكتابة، لأن المقالات التي اختارها الكاتب وأعاد النظر فيها تشكل خلاصة عشر سنوات من حياة الكاتب وتجربته الأدبية الغنية وقراءاته ولقاءاته ومشاهداته.

مشاركة :