يعتبر النائب المحترم عبدالرحمن الجيران أحد النواب الخمسة السلفيين الموجودين في المجلس الحالي و الذي من بينهم وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة علي العمير، كان للنائب المحترم الجيران قبل أيام تصريح عجيب يمكن أن نصنفه من التصريحات الحلمنتيشية أو تصريحات من صنف التكسب السياسي أو قل ما وراء التاريخ و من الزمن الأغبر..!! في التصريح الاول يقترح فرض اللباس الاسلامي على مضيفات الخطوط الجوية الكويتية ، فيما يبشرنا في تصريحه الثاني عن أن الدورة البرلمانية المقبلة مخصصة للقوانين الاسلامية ، و أن معه عشرة نواب يتبنون تلك المشاريع ..!! بداية أقول للسيد الجيران ليس من الصعب عليك ضمان العشرة النواب المطلوبين بل و أكثر و لربما قد تجد أغلبية مؤيدةٌ تلبيس الدولة النقاب و العباية أم الثقب الواحد أو مقترحك بأسلمة مضيفات الخطوط الكويتية و تلبيسهن العباية و البوشية طالما مقترحات غير قابلة للتنفيذ و طالما وراءها التكسب السياسي ، ألا أن السؤال هنا هل أنت جئت بأمر جديد ، ففي كل مجلس أمة جديداً كان هناك نواب على شاكلتك يقترحون قوانين التأسلم و تعديل المادة الثانية من الدستور للمزيد من التخلف والظلامية ، و لكن رغم أن الحكومة دأبت على أمساك العصا من الوسط لا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء ألا ان الفشل في كل مرة كان العنوان الابرز لتلك المشاريع الطالبانية و الداعشية و القاعدانبة و السبب هو الرفض الشعبي و أمتناع الحكومة ، فالكويتيون لئن كانوا على الأرجح محافظون لكنهم ليسوا متزمتين و لا طالبانيين و لا داعشيين و لا قاعديين و لا ظلاميين و من الغريب ان يأتينا النائب المحترم بهكذا مقترحات فيما يتصاعدالكره و البغض و النفور و الغضب الشعبي على التيارات المتأسلمة السياسية منها و الجهادية أفكاراً و مشاريع و أجنداتٍ جراء المجازر و الاعمال الارهابية و سيلان الدماء البريئة و الرعب و الاغتصاب و قطع الاعناق و سلخ الجلود و جز الاعناق و الصعق و الحرق و الفواحش التي ترتكب بأسم الدين و باسم الاسلام و باسم الله و الله و ملائكته يتبرؤون منها في السماء و البشر على الارض ، يبدو أنكم لازلتم تعيشون ما وراء التاريخ و الزمن الأخر، وأنكم مصرون على البقاء في أماكنكم رافضين الاعتراف ان الزمن الأتي ليس زمنكم و أن الكويتيين يرفضون زجهم خلف الأستار الحديدية ...!! كلما أقتربت الانتخابات المقبلة أزدادت المقترحات الحلمنتيشية التي مضمونها الغث و حقيقتها التكسب السياسي...!! حسن علي كرم