عواصم - وكالات - أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المدير السابق للآثار في مدينة تدمر الأثرية وسط سورية خالد الأسعد (82 عاماً) بقطع الرأس، كما أفاد أمس، المدير العام للآثار مأمون عبد الكريم وكذلك المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال عبد الكريم، إن الأسعد أعدم على أيدي عناصر «داعش» في تدمر في محافظة حمص. واضاف: «أعدم داعش احد اهم الخبراء في عالم الآثار». وتابع أن «أسرة عالم الآثار خالد الأسعد أبلغته أن العالم الذي يعمل منذ أكثر من 50 عاماً رئيساً للآثار في تدمر أعدمه التنظيم». ودعا عبد الكريم إلى تخيل كيف أن «عالماً كهذا وهب خدماته التي لا تنسى للمكان والتاريخ، يقطع رأسه وتعلّق جثته في أحد الأعمدة الأثرية في وسط ساحة في تدمر». وأكمل أن «استمرار وجود هؤلاء المجرمين في هذه المدينة لعنة ونذير شؤم لتدمر وكل القطع الأثرية فيها». واضاف: «اعدمت داعش احد اهم الخبراء في عالم الاثار، لقد كان يتحدث ويقرأ اللغة التدمرية وكنا نستعين به لدى استعادة التماثيل المسروقة لمعرفة ما اذا كانت اصلية ام مزورة». واوضح ان الضحية خضع لاستجواب مع ابنه وليد، المدير الحالي لآثار تدمر، لمعرفة مكان تواجد كنوز الذهب «لكن لا يوجد ذهب في تدمر»، موضحا أنه تم الإفراج عن وليد لاحقا بسبب معاناته من آلام في الظهر. واشار الى ان «هذه العائلة متميزة فالابن الاخر محمد والصهر خليل ساهما بفاعلية لحماية 400 قطعة اثرية خلال هجوم التنظيم على المدينة». واضاف: «لقد توسلنا الى خالد ان يترك المدينة لكنه كان يرفض دائماً»، لافتا الى ان الاسعد كان يجيب: «انا من تدمر وسأبقى فيها حتى لو قتلوني». ونشرت مواقع إلكترونية جهادية صورا تظهر جثة الاسعد معلقة على عمود كهرباء وتحتها رأسه المقطوعة. ووضعت لوحة تحت الجثة تعرّف عن الضحية بانها «المرتد خالد محمد الاسعد» ويتهم الجهاديون الاسعد بانه مناصر للنظام السوري لانه مثل بلاده في مؤتمرات في الخارج. كما اتهمه التنظيم المتطرف بالتواصل مع شخصيات امنية من النظام السوري. من جهته اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ايضا اعدام الاسعد، مشيرا الى ان التنظيم المتطرف قطع رأسه «في ساحة في تدمر امام عشرات الاشخاص». ودان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «القتل الهمجي» لعالم الاثار مشيرا الى انه «رجل علم» و»عمل مع عدد من البعثات الاثارية الفرنسية طوال فترة عمله». واشار الى ان مقتله «يضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبت منذ 4 سنوات في سورية». وتابع: «يجب احالة جميع المسؤولين عن هذه الافعال الى القضاء». وفي القامشلي، قتل 12 شخصاً وأصيب 40 آخرون أمس، إثر انفجار سيارة مفخّخة يقودها انتحاري في مركز أمني لـ «قوات الحماية الشعبية الكردية» (الأسايش).
مشاركة :