كشفت الدكتورة منة الله الصيرفي، مدير بمركز علوم الجينوم بمدينة زويل، إنها تقوم بمجهودات عديدة لكى تفهم وظائف الجينات عن طريق استخدام خلايا الإنسان، أو استخدام نموذج آخر وهو الخميرة، وذلك لأنه نموذج قريب من خلايا الإنسان، منوها إلى أنها تقوم بدراستها حتى تتعمق في دراسة الخلايا للإنسان وكيفية تدويرها، والكشف عند حدوث أي خلل بها، لكى يتم تجنب الأمراض الناتجة عنها، وأنها تعمل على الخميرة وخلايا الإنسان داخل المعامل. وأضافت منة الصيرفي، خلال حوراها في برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية تقوم بتأسيس مشروع يهدف إلى معرفة الشفرة الجينية للإنسان المصري، متابعا أن الشفرة الجينية تختلف من شخص لآخر ولكنها تكون متقاربة لدى جميع المصريين، فتقوم الدولة المصرية بمحاولة فهم الاختلاف بين جينات المصرية وجينات الأوروبية أو الأمريكية، فبذلك الاختلاف الذى يستطيع أن يفسر ما المرض الأكثر عرضة لكل شعب على حدى. كانت قد بدأت الدكتورة منة الله الصيرفي أبحاثها بعد أن التحقت بمعمل الدكتور شريف الخميسي بمركز الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في 2015، عقب حصولها على درجة الدكتوراه من ألمانيا، وقامت بأبحاث على بكتيريا الخميرة كعينة لاكتشاف البروتينات والعوامل التي تتيح انتاج واستقرار الجينات الحديثة كبديل للجينات المتضررة، البحث الذي من شأنه أن يساهم بشكل كبير في علاج الأمراض المناعية والجينية. يذكر أن الصيرفي حصلت على الماجستير في مجال البيولوجيا الخلوية الجزيئية في جامعة هايدلبرغ في ألمانيا عام 2012، ثم حصلت على منحة للدكتوراه من مؤسسة الأبحاث الألمانية DFG وخلال الدكتوراه استخدمت الخميرة ككائن نموذجي لاكتشاف وظائف جديدة للجينات والبروتينات وحصلت على درجة الدكتوراه في عام 2015، وقد قررت العودة إلى مصر عقب ذلك؛ لتطبيق المعرفة التي اكتسبتها خلال دراستها في ألمانيا من خلال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. وتابعت قائلة: "أنا في غاية السعادة لأن هذه المنحة ستساعدني في نشر أبحاثي، وستتيح لي أيضًا فرصة التأكيد على دور المرأة في تغيير الساحة العلمية، وأفخر بوجود برنامج مثل لوريال – يونيسكو من أجل المرأة في العلم يهدف إلى دعم وتشجيع المرأة في مجال العلوم وحث الباحثات على التميز".
مشاركة :