حذر مسؤول أمني عراقي كبير من أن تنظيم داعش في العراق وسوريا ما زال قادرا على شن هجمات خطيرة رغم أنه سحق عسكريا.وقال أبوعلي البصري رئيس خلية الصقور مدير عام دائرة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية العراقية لصحيفة (الصباح) الحكومية الصادرة أمس «رغم أن داعش سحق عسكريا في العراق وسوريا إلا أن التنظيم الإرهابي ما زال قادرا على شن هجمات خطيرة بوجود عصابات تعرف بالذئاب المنفردة، وهم إرهابيون فروا من مواجهة العمليات العسكرية في العراق وسوريا إلى بلدانهم في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2018». وأضاف «إن أعداد هؤلاء تتراوح ما بين 5-7 آلاف»، مشددا على ضرورة إيجاد حلول لسجناء داعش في مخيم أبو الهول الذين تتراوح أعدادهم ما بين 10-12 ألفا في مناطق شرقي سوريا، حيث لا يزال الموقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.ورجح المسؤول العراقي ظهور تنظيمات إرهابية تخرج من جوف داعش والقاعدة تتحرك بإيعازات لنفس السلوكيات العدوانية والتكفيرية، وأن زعيم التنظيم الإرهابي أبوإبراهيم الهاشمي القرشي يسعى إلى استعادة التنظيم بالعودة إلى أساليب عرفت بعمليات منخفضة التكاليف، وهي لا تحتاج إلى خبرة وتدريب عسكري لتفادي نقص مواردها اللوجيستية والبشرية والمالية من خلال استهداف المدن ومحاولة السيطرة عليها لبث الرعب والعودة إلى الأساليب القديمة للتعويض عن فقدانه عناصر الذئاب المنفردة لإشعال الحرائق في المدن والمناطق الزراعية والمناطق الصناعية والمقابر الحكومية والعسكرية.وألمح البصري إلى أنه من أسباب احتفاظ عصابات داعش بقابليتها وتصميمها للانخراط في أنشطة إرهابية في دول متعددة هو رغبة زعيم التنظيم الجديد بالاعتماد على عناصر إرهابية من الصف المتوسط وشبكات سرية نائمة في إثبات وجود التنظيم وقدرته على التمدد والتحرك، وأنه ما زال يشكل خطرا على أمن الدول.
مشاركة :