في ظل تزايد الإصابات بفيروس كورونا، وتصاعد الأزمة الاقتصادية في البلاد. جاء ذلك في بيان للمجلس الأعلى للدفاع اللبناني، الذي يضم القيادات العليا بالدولة، ويرأسه رئيس البلاد ميشال عون، عقب جلسة انعقدت في مقر رئاسة الجمهورية شرقي العاصمة بيروت. وبحسب البيان، تم "تمديد فترة التعبئة العامة لمدة 3 أشهر من 1/1/2021 حتى 31/3/2021، ورصد المبالغ اللازمة لتحقيق (لتوفير) اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 (كورونا) التي تم طلبها من قبل وزارة الصحة". وتشمل "التعبئة العامة" إغلاق مراكز الصلاة (المساجد والكنائس)، ومراكز الألعاب الرياضية، والأسواق الشعبية، وملاهي الأطفال الخارجية والداخلية، والحدائق العامة، والأرصفة البحرية، والشواطئ العامة، وفق تصريح سابق لوزارة الداخلية. وشهد لبنان خلال الأسبوعين الماضيين إغلاقا تاما، بسبب ازدياد تفشي كورونا، لكن الإثنين الماضي، أعيد فتح البلاد تدريجيا. إلا أنه في وقت سابق الخميس، حذر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، من ازدياد عدد الإصابات بكورونا، وعدم توافر أسرّة كافية بالمستشفيات. وحتى مساء الخميس، سجل لبنان 132 ألفا و776 إصابة بكورونا، بينها ألف و67 وفاة، حسب وزارة الصحة. وخلال الاجتماع، قال الرئيس عون إن "الظروف الراهنة تفرض بعض التوسع في تصريف الأعمال (للحكومة المستقيلة)، لتلبية حاجات البلاد والمواطنين إلى حين تشكيل الحكومة العتيدة". وزادت جائحة كورونا وتداعياتها من معاناة البلاد التي تمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990)، أدت إلى انهيار مالي وتدهور في قيمة العملة الوطنية. من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إن "هيبة الدولة ما تزال موجودة وفاعلة، وأن الأجهزة العسكرية والأمنية تستطيع أن تكون حازمة بفرض تطبيق القوانين والإجراءات". وبشأن انفجار مرفأ بيروت وتداعياته الكارثية، طلب المجلس الأعلى للدفاع "تمديد تكليف الجيش اللبناني بالتنسيق مع محافظة بيروت متابعة تنفيذ بعض المهام (لم يحددها)، في نطاق منطقة مرفأ بيروت على إثر الانفجار". كما قرر المجلس "تكليف وزير المالية (غازي وزني)، السعي لتأمين اعتماد (أموال) بقيمة 150 مليار ل.ل. (الدولار = 1518 ليرة لبنانية تقريبا) لتوزيع مساعدات الترميم على المتضررين جراء انفجار مرفأ بيروت". وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف نحو 200 قتيل وأكثر من 6 آلاف جريح إلى جانب دمار مادي هائل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :