داعية إسلامي يوضح فضل التجارة مع الله.. فيديو

  • 12/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصطفى العكريشي، الداعية الإسلامي، إن التجارة مع الله تعتبر من أعظم التجارات وأفضلها، وهي توصل لرضا الله، والفوز بجزيل ثوابه، والنجاة من سخطه وعقابه، مشيرًا إلى أن التقرب إلى الله بالإحسان إلى خلق الله بأي أمر يكون فيه الإحسان إلى الخلق مهما قل، فإن في التسليم على الناس صدقة، وإن في معاونتك للضعيف صدقة، وإنك بأخذك بيد الأعمى ليجتاز الطريق صدقة.وأضاف "العكريشي"، خلال لقائه مع الإعلامي طارق علام، ببرنامج "هو ده"، المذاع على قناة "المحور"، أن كثيرًا من آيات القرآن الكريم تحمل دلالات وتعاليم إلهية للبشرية، نحتاج إليها في عصرنا الحالي، ومنها ما أخبر الله جل وعلا في كتابه العزيز بأن التجارة مع الله حينما يريد بها المؤمن رضا الله، فهي تجارة رابحة، وأن عاقبتها إلى خير.وتابع: "جاء كثير من آيات القرآن بتعاليم وتدابير إلهية تؤكد أن التجارة مع الله رابحة، لقولة تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ)، مشيرًا إلى أنه وردت آيات قرآنية تُعلمنا أن التجارة مع الله أفضل التجارات الرابحة في الدنيا والآخرة، وأخبرنا جل وعلا أن هناك ثلاث تجارات مع الله، كتاب الله، والصلاة، والصدقات.قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشباب هم من ساندوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة, وانتشر الإسلام على يد هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى, حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائما ما يستشيرهم في الأمور المهمة وكان ينزل على رأيهم كثيرا، ومن ذلك أنه نزل على رأي الشباب في الخروج لملاقاة المشركين في غزوة أحد، وكان رأي الشيوخ التحصن داخل المدينة.وأوضح جمعة عبر فيسبوك، أن من عظم دور الشباب في بناء كيان الدعوة, وصف المستشرق البريطاني مونتجمري وات في كتابه (محمد في مكة) الإسلام بأنه كان في الأساس حركة شباب ففي البداية أقام الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة في دار أحد الشباب وهو الأرقم بن أبي الأرقم, ولأن الدعوة تعتمد على النقل كان الشباب هم نقلتها إلى أهل مكة ومن حولها, ولا ننسى دور سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الهجرة, فكم كان دوره فيها وأداؤه المهمة التي كلف بها كبيرا عظيما.وأضاف: من اعتماده على الشباب أنه أمّر أبا عبد الله الثقفي الطائفي على وفد قومه -وفد ثقيف- لما رأى من عقله وحرصه على الخير والدين رغم أنه كان أصغرهم سنا. (سير أعلام النبلاء 2/374).وسار الصحابة رضوان الله عليهم على منهج الرسول عليه الصلاة والسلام في الاهتمام بالشباب, فعندما أراد سيدنا أبو بكر الصديق جمع القرآن كلف زيد بن ثابت بهذه المهمة وهذا العمل الجليل, يقول الإمام الزهري: «لا تحتقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم, فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان واستشارهم يبتغي حدة عقولهم» (جامع بيان العلم وفضله 1/85).وقال عضو هيئة كبار العلماء إن تاريخ الأمة الإسلامية زاخر بهذه النماذج الرائعة التي لا تعد ولا تحصى من شباب الأمة في جميع مناحي الحياة, وعلى شباب اليوم أن يستلهموا القدوة من خلال هذه النماذج لإعادة بناء الأمة وبناء حضارة قوية عريقة تستمد شرعيتها من نبراس ديننا الإسلامي الحنيف, وعلى الشباب أن يستثمروا ما وهبهم الله من قدرات كبيرة وطاقات هائلة في دفع عجلة التنمية والارتقاء بالأمة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى مصاف الدول الكبرى، ليعود لهذه الأمة مجدها التليد الذي شيده الشباب بسواعدهم وكفاحهم.

مشاركة :