يضم كتاب (الخط العربي الحُر) مجموعة ضخمة ومميزة من أعمال الفنان إبراهيم جعفر، ويعد هذا الكتاب تغذية بصرية لمحبي الفن بشكل عام، والمصممين والخطاطين على وجه الخصوص. ويمثل مصدر إلهام وثراء عربي أول للهويات التجارية المبنية على أساس الخط العربي الحر الحديث. ويتكون الكتاب من (248) صفحة ثرية بتصاميم متنوعة لهويات تجارية، ومخطوطات مسلسلات عربية، وأفلام وأسماء ولوحات تتمثل في أكثر من ثلاث مئة مخطوطة. أول خطاط بالماوس وعن بداياته يقول مؤلف الكتاب إبراهيم جعفر مدير إبداعي: (أعشق الخط العربي وتأسرني حروفه منذ صغري، أما رحلتي معه فقد بدأت منذ سنوات. كنت أعمل جاهدا لوضع بصمتي الخاصة وابتكار أسلوب جديد ومغاير عن السائد المألوف؛ ثم راودتني فكرة الخط عن طريق الماوس (الفأرة) دون استخدام القصبة أو أقلام الخط وبعيداً عن الخطوط الكلاسيكية؛ لتشكل نقلة نوعية في عالم الخط العربي، ومع الجهد والمثابرة والتجارب المستمرة وبعد سنوات قليلة تمكنت بفضل الله من ابتكار وتأسيس طريقتي وأسلوبي في الخط العربي الحر باستخدام الماوس ومن ثم بدأت في نقل التجربة وتمليكها للجميع من خلال إقامة ست ورش، ثلاث منها في البحرين واثنتان بدولة الكويت وواحدة في سلطنة عمان لاقت نجاحا كبيرا وحظيت بحضور واسع). يواصل جعفر حديثه ويضيف: (منذ بداية رحلتي مع الخط الحر كان أحد أهدافى إصدار كتاب يضم معظم أعمالي ليكون مصدر إلهام للخطاطين والمصممين؛ وبفضل من الله تعالى وتوفيقه وخلال خمس سنوات تحقق الحلم، ونجحت في تجميع الأعمال الخطية وصناعة أعمال جديدة وتصميم الكتاب وصناعة المحتوى لأقدمه للمتلقي بصورة لائقة وإبداعية، وحرصت أيما حرص على أن تكون الطباعة واختيار الورق بجودة عالية). يستكمل حديثه ويقول: (خلال رحلتي اكتسبت خبرة تقارب العقد ونصف العقد في تصميم الشعارات والهويات التجارية، ومن الأسس المهمة عند تصميم الشعار أن يكون مميزا ومختلفا عن ما هو موجود في الساحة، وعندما بدأت في تصميم المخطوطات سعيت لتطبيق نفس الأسس التي تنطبق على الشعارات ما جعلني أقضى الساعات الطوال بل والأيام أحيانا للعمل على مخطوطة واحدة لتكون ذات طابع جديد ومميز ومختلف؛ وميزة الخط الحر أنه لا يتقيد بقواعد أو قيود، فأنت من ترسم وتبتكر الحرف وشكل المخطوطة وهيكليتها وتوازنها، لذلك تحتاج لجهد كبير وتجديد وابتكار مستمرين).
مشاركة :