بمناسبة الإنجاز الهلالي الكبير وبروح رياضية بعيداً عن التعصب والانتماءات أقول ألف مبروك لحصول "الزعيم" على بطولة كأس خادم الحرمين، ومن حصل على شيء يستاهله كما يقولون. نعم.. لقد أثبت أبناء "الزعيم" أنهم على مستوى المسؤولية وذلك من خلال أدائهم المميز عبر المستطيل الأخضر وأنهم فعلاً يستحقون البطولة بكل جدارة تاركين لغيرهم الثرثرة والتطبيل كذلك أثبتوا للآخرين أن الكرة السعودية تسير بخطوات ثابتة ومدروسة. نعم.. لقد أخذ أبناء "الزعيم" ينثرون إبداعاتهم لأنهم يعشقون التفوق، الفريق الهلالي يعتبر مثالاً للفريق المتكامل الذي يجبر الآخرين على التصفيق له، هذا الفريق المنظم الذي يطربك تناسق صفوفه وتناغم أدائه يقف خلفهم إدارة تعمل بصمت الحكماء وعزيمة الرجال بعيداً عن حب الثرثرة والتلميع وهضم حقوق الآخرين وأنتم تعرفونهم بدون شك. ما العلاقة الصحيحة بين اللاعب والمدرب؟ من الطبيعي أن يسعى كل مدرب إلى الأفضل للفريق الذي يشرف عليه لأن هذا يصب في مصلحته وسمعته الكروية، وحسب مفهومي الشخصي المتواضع أقول إن المدرب الناجح هو الذي يبحث عن المصلحة العامة وهو ذاك المدرب الذكي الذي ينزل إلى معرفة ظروف لاعبي فريقه وأن يكون وسطياً في حل مشاكلهم لكونهم بشر مثلنا لهم أحاسيسهم ومشاعرهم وفي اعتقادي أنهم لابد وأن يكون هناك وقفة صادقة ولكن مع الأسف الشديد أن ما نشاهده اليوم هو العكس. فهناك نجوم تركوا أنديتهم أو إعارتهم رغماً عنهم بسبب هذا المدرب العنيد المتسلط الذي وجد الغرور طريقاً إلى تفكيره والشيء المحزن هو أن بعض إدارات الأندية لدينا تجدها تقف عاجزة عن تقريب وجهات النظر بين المدرب واللاعب والضحية في معظم الأحيان يكون اللاعب المسكين. وهنا أحب أن أذكركم يا سادة إن كنتم ناسين أو متناسين أن المدرب هو الذي سوف يرحل إلى بلده بعد أن تمتلئ جيوبه بمئات الدولارات أي استفاد ولم يفد عدا الشرط الجزائي، وآه من هذا الشرط الذي قصم ظهر أكثر من نادٍ وجعل إدارات هذه الأندية في حيرة من أمرها بسبب هذا الشرط الجزائي الضخم. يا هي سالفة... أيها العقلاء هذا النصراوي الذي لا زال مصراً على أن بطولات الهلال خمسة وخمسين بطولة فقط، الكل أجمعوا أنها واحد وستون بطولة، الله عليك يا الزعيم جعلت هذا النصراوي يهذي بما لا يدري. يا "الزعيم" كم أنت متعب فجعلتهم يهذون بما لا يدرون وقديماً قالوا اللي ما يطول العنب يقول عنه حامض.ناصر عبدالله البيشي ناصر عبدالله البيشي- الرياض