توصلت الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية إلى اتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في منطقة تيغراي التي مزقها الصراع، حسبما ذكر العاملون الإنسانيون في الأمم المتحدة يوم الأربعاء. ويسعى الاتفاق "إلى تمكين وصول العاملين والخدمات الإنسانية بشكل مستمر وآمن ودون عوائق إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية في تيغراي والمناطق الحدودية لمنطقتي أمهرة وعفار"، وفقا لما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وتوجد بالفعل بعثة تقييم واستجابة في طريقها شرقا إلى مناطق عفار الحدودية للوصول إلى النازحين داخليا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني في إثيوبيا نتواصل مع الحكومة الاتحادية وجميع أطراف النزاع لضمان أن يستند العمل الإنساني في مناطق تيغراي وأمهرة وعفار بشكل صارم إلى الاحتياجات." وقال دوجاريك في إفادة صحفية إن الاتفاق لا يهدف إلى سوى مساعدة الناس من أي نوع دون تمييز بالاحتياجات الملحة. وتسعى المنظمة العالمية والشركاء في المجال الإنساني إلى الوصول إلى المناطق المتضررة منذ أسابيع. وقال عاملون في المجال الإنساني إن أكثر من 800 ألف شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة في تيغراي، بما في ذلك حوالي 96 ألف لاجئ إريتري وما يقرب من 600 ألف شخص كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية. وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق من الأسبوع بأن حوالي 46 ألف شخص فروا إلى السودان. وأدى هجوم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على فرقة من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في تيغراي إلى شن عملية عسكرية حكومية في 4 نوفمبر ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، مما أسفر عن أزمة إنسانية.