أشارت دراسة أجراها باحثون حكوميون ونشرت نتائجها أمس (الثلثاء)، إلى أن نوعاً من المبيدات الحشرية التي تخضع إلى الفحص من قبل البيت الأبيض بسبب مخاوف من تأثيرها على نحل العسل، رصد في أكثر من نصف العينات المأخوذة من قنوات مائية في الولايات المتحدة. وتوصلت الدراسة التي نشرتها دورية «الكيمياء البيئية»، وشملت 24 ولاية علاوة على بويرتوريكو وأجراها باحثون من «هيئة المسح الجيولوجي الأميركية»، إلى وجود خمسة أنواع من المبيدات الحشرية التي تنتمي إلى طائفة «نيونيكوتينويدات» بدرجات متفاوتة في 149 عينة مأخوذة من 48 قناة. وقال الباحث في هيئة المسح، مايكل فوكازيو إنه «رُصد نوع واحد من المبيدات بنسبة 63 في المئة من العينات المأخوذة من بعض القنوات المائية التي تمتد من الغرب الأوسط وحتى جنوب شرقي البلاد». وتزايدت خلال السنوات القليلة الماضية الأدلة التي تربط بين استخدام طائفة مبيدات «نيونيكوتينويدات» وبين نفوق أعداد كبيرة من نحل العسل المسؤول عن تلقيح المحاصيل، وثمة مخاوف من أن تكون هذه المبيدات أثرت على كائنات أخرى تسهم في تلقيح المزروعات. وقالت وزارة الزراعة الأميركية إن «حجم الخسائر في المناحل الحكومية بلغ 42.1 في المئة خلال الفترة من نيسان (ابريل) العام 2014 وحتى نيسان (ابريل) من العام الحالي، في إرتفاع عن حجم خسائر بلغ 34.2 في المئة بين عامي 2013 و2014. وتمثل النسبة الأولى ثاني أعلى خسارة سنوية من نوعها. ويلقي مربو النحل وجماعات الحفاظ على البيئة وبعض العلماء بالمسؤولية عن هذه الأزمة على مبيدات «نيونيكوتينويدات» التي تستخدم في مقاومة الآفات التي تصيب نبات الذرة ونباتات الزينة والأشجار في الحدائق والمتنزهات. وفي المقابل، تقول شركات تعمل في مجال إنتاج الكيماويات الزراعية مثل «باير» و«سينغينتا» وأخرى تبيع هذه المجموعة من المبيدات، أن «عوامل أخرى تسهم في تناقص نحل العسل، مثل الإصابة بالقراد والحلم التي تضر بمملكة النحل».
مشاركة :