الكويت / الأناضول قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، مساء الجمعة، إن ما أعلنه وزير خارجية بلاده الشيخ أحمد ناصر الصباح، هو التوصل إلى "اتفاق لحل الخلاف" الخليجي الذي نشب بين الأشقاء منذ ما يزيد على 3 سنوات. وأضاف في اتصال هاتفي مع تلفزيون الكويت: "أتقدم بالتهنئة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي على هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق لنا اليوم وأعلنه وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصباح". وأوضح أن ما تم إعلانه "أشار إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب بين الأشقاء منذ ما يزيد على ثلاث سنوات". وتابع: "لنحقق من خلال هذا الاتفاق ما نتطلع ونصبو إليه جميعا من تعزيز لتضامننا الخليجي وتماسك وحدة عملنا الخليجي المشترك". وأردف الجار الله: "مما لا شك فيه أننا أحوج ما نكون اليوم إلى هذا الإنجاز؛ حيث إننا نستطيع من خلال هذا الاتفاق أن نواجه تحديات كبيرة وأخطارا جسيمة تحيط بنا جميعا". واستطرد: "في الوقت الذي نبتهج ونبتهل فيه للتوصل إلى هذا الاتفاق لا بد أن نستذكر الجهود المضنية التي بذلها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاحتواء هذا الخلاف منذ اليوم الأول لنشوبه". ومضى بالقول "كما نستذكر بالتقدير جهود الأمير (الحالي) الشيخ نواف الأحمد الصباح، المتواصلة والحثيثة للدفع لبلورة هذا الاتفاق". وفي وقت سابق الجمعة، كشف وزیر خارجیة الكويت، عن مباحثات "مثمرة" جرت أخیرا في إطار تحقیق المصالحة ودعم وتحقیق التضامن والاستقرار الخلیجي والعربي. وقال في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نھائي یحقق ما تصبو إلیه من تضامن دائم بین دولھم وتحقیق ما فیه خیر شعوبھم". وأعرب الوزير الكويتي عن تقديره لكبير مستشاري الرئیس الأمريكي جارید كوشنر، على جهوده في هذا الصدد، بحسب البيان ذاته، الذي لم يقل بشكل واضح أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة. وعقب البيان، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إن أولوية بلاده كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة، معربا في تغريدة عبر تويتر، عن شكره لجهود الكويت. كما أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة، في تغريدة عبر تويتر، عن تقدير بلاده لجهود الكويت بتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية. والخميس، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إدارة ترامب ترغب قبل رحيلها في حلحلة الأزمة الخليجية، بهدف تضييق الخناق على إيران. وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران". فيما نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمها)، الخميس، أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من ترامب. وأوردت الوكالة، عن مصدر رابع (لم تسمه)، قوله إن "التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران". والأربعاء، بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مع كوشنر، قضايا إقليمية ودولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي. ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر إلى الدوحة، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إنها تستهدف "تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل". ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :