سجلت هيئة البيئة - أبوظبي العام الحالي أكبر عدد حالات تكاثر لطائر الغاق السقطري بواقع 40 ألفاً - 45 ألف زوج متكاثر في إمارة أبوظبي، وهو أكبر عدد لحالات التكاثر التي تم تسجيلها على الإطلاق في السنوات الـ15 الماضية. ويعرف طائر الغاق السقطري محلياً باسم «اللوه»، وهو معرض لخطر الانقراض وفق القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وفي إطار عملية المراقبة طويلة المدى للطيور المتكاثرة، تقوم الهيئة بزيارة جميع المواقع التي يتكاثر فيها طائر الغاق السقطري كل موسم شتاء فيما تكون الطيور داخل أعشاشها، وقد تم تسجيل ما بين 40 ألفاً إلى 45 ألف زوج متكاثر في إمارة أبوظبي، وهو أعلى رقم على الإطلاق يتم تسجيله من الطيور المتكاثرة على مدار السنوات الـ15 الماضية. وأفادت الهيئة أن الغاق السقطري يوجد في ست جزر مختلفة توجد داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية. وعن صفات الطائر، بينت الهيئة أن الغاق السقطري يعرف أنه طائر اجتماعي يعيش في أسراب كبيرة، وهو من الأنواع البحرية، ويكاد لا يذهب أبدًا إلى اليابسة. وتكتسي الطيور البالغة من هذا النوع بريش أسود اللون، ولها رقبة نحيلة، فيما يكون ريش الطيور غير البالغة منها باللون البني، وغالبًا ما تكون باللون الأبيض على بطنها وصدرها من أسفل. ويكتسي طائر الغاق السقطري تماماً بريش أسود اللون، ولكنه يتحول إلى اللون الأرجواني خلال موسم التكاثر. وحددت الهيئة مصادر التهديد الرئيسية لطائر الغاق في التنمية الساحلية، والإزعاج من قبل البشر، والتلوث البحري بالقرب من مستعمرات التعشيش. وبينت الهيئة أن الغاق السقطري هو طائر محلي مقيم في منطقة الخليج العربي وخليج عمان. ويغوص طائر الغاق السقطري في الماء للحصول على الغذاء، وتشير بعض التقارير إلى أنه يستطيع البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى ثلاث دقائق في كل مرة. وفي فترة الثمانينيات من القرن العشرين، عثر الباحثون على سرب من طيور الغاق السقطري يضم مجموعة من 250 ألف طائر. وتنفذ الهيئة برنامجاً طويل المدى لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة والأنواع المتكاثرة الرئيسة بغرض حمايتها والحفاظ عليها، ويساهم ذلك في تقييم حالة الأنواع المتكاثرة ومراقبة الطيور المهاجرة، وتتبع الأنواع المهمة منها في مساعدة هيئة البيئة على تحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية. وتشكل المحميات مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومحمية بو السياييف البحرية أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء، فقد تم تسجيل ما يربو على 260 نوعًا حتى الآن في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي تعتبر الموقع الوحيد بالخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير «الفلامنجو» باستمرار، ما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل هيئة البيئة – أبوظبي للمحافظة على هذه الأنواع.
مشاركة :