ناصر الجابري (أبوظبي) أكد الدكتور سالم جاويد مدير إدارة التنوع البيولوجي البري بالإنابة في هيئة البيئة بأبوظبي أن حالة طيور الغاق السقطري في أبوظبي مستقرة، بوجود 30 ألف زوج متكاثر، تتوزع على جزر عدة في الإمارة أهمها قصر لوه، وأم قصر، ودينا، والياسات، والجزر الغربية. وأشار إلى أن الغاق السقطري من الأنواع الرئيسة للطيور المتكاثرة في إمارة أبوظبي التي تقوم «الهيئة» بدراستها، وإجراء مسوحاتها لمراقبتها، وتهدف هذه المسوحات التي تنفذها «الهيئة» سنوياً إلى تقييم وضع الأنواع الرئيسة للطيور المتكاثرة في الإمارة، ووضع الخطط، والإجراءات للتخفيف من التهديدات التي تواجه هذه الأنواع. وأضاف الدكتور جاويد: «الغاق السقطري المعروف محلياً باسم (اللوهة) مستوطن في منطقة الخليج العربي، والساحل الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، بالمقارنة مع توزيع أنواع الغاق الأخرى في العالم، ويقتصر توزيعه على الخليج العربي، وظفار، وخليج عدن، وجزيرة سقطرى، وهو طائر بحري، ويتكاثر في مجموعات كبيرة إلى صغيرة خلال فصل الشتاء على الجزر الصغيرة القاحلة التي لا تشهد أي نوع من الضجيج». وتابع: «الغاق السقطري الذي يوجد بدرجة كبيرة في أسراب أو جماعات، يعيش ويتكاثر، ويتغذى غالباً في مجموعات ضخمة، وكبيرة قد تصل أعدادها إلى عشرات الآلاف، وبينما يعتبر هذا الطائر مقيماًَ أو غير مهاجر في المقام الأول، إلا أنه يقوم بتحركات واسعة ضمن نطاق مناطق تكاثره، التي يُعتقد أن لها علاقة بهجرات الأسماك، وتجوب مجموعات كبيرة من الطيور مناطق بعيدة بحثاً عن المجموعات الضخمة من الأسماك، وعند العثور عليها، تستقر بعض الطيور على سطح الماء، وتغوص فيه من أجل الأسماك، بينما يغوص بعضها من الجو مباشرة. وكشف جاويد عن أنه، وفقاً للتقرير السنوي لهيئة البيئة في أبوظبي حول الطيور المتكاثرة في الإمارة، فإنه تم تسجيل أعلى عدد من الغاق السقطري في الجزر الغربية بوجود 13500 زوجاً، بينما تم تسجيل أقل عدد للطائر في جزيرة دينا بإجمالي 1700 عش، لافتاً إلى أن الغاق السقطري يظل أحد أنواع الطيور الأكثر عرضة للتهديد في الإمارة بسبب الإزعاج الذي يتعرض له في مواقع التعشيش.