نائب وزير الخارجية الكويتي يؤكد اتفاق قادة الخليج على حل الأزمة الخليجية

  • 12/5/2020
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت 4 ديسمبر 2020 (شينخوا) أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله اليوم (الجمعة) توصل أطراف الأزمة الخليجية إلى اتفاق لحل الخلاف الذي نشب بينها منذ أكثر من ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن موعد التوقيع على هذا الاتفاق قريب. وقال الجار الله، خلال مداخلة في تلفزيون الكويت، إن إعلان الكويت اليوم حرص القادة الخليجيين على التوصل إلى حل نهائي للأزمة، وهو إعلان أشار إلى "الاتفاق النهائي والتوصل إلى اتفاق لحل الخلاف لنحقق من خلاله تعزيز تضامننا الخليجي". وأضاف الجار الله "كنا نشعر بمرارة إزاء هذا التصدع وتعثر جهود المصالحة الكويتية إلى أن وصلنا اليوم إلى ما تحقق من انجاز تاريخي وهو الاتفاق على مستوى كل الأطراف على إنهاء هذا الخلاف". ولفت نائب وزير الخارجية إلى تفاؤل الكويت بشأن حل الأزمة، مضيفا "نحن متفائلون إلى أبعد حد الان هذه الخطوة ستحقق دفعا قويا لمسيرتنا الخليجية". وعما اذا تم تحديد موعد للمصالحة الخليجية، أوضح الجار الله "لا استطيع تحديد تاريخ معين للمصالحة ولكن اتحدث بثقة وتفاؤل ان هذا التاريخ قادم وقريب ..النوايا طيبة والرغبة جامحة لدى كل قادة مجلس التعاون للوصول إلى هذا اليوم الذي نجسد فيه هذا الاتفاق على أرض الواقع". وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أعلن اليوم أن جميع أطراف الأزمة الخليجية أكدوا خلال مباحثاتهم المثمرة في الفترة الماضية حرصهم على التوصل إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو اليه الشعوب الخليجية من تضامن دائم". ولفت الصباح في بيان صحفي مقتضب تلاه عصر اليوم على تلفزيون الكويت الحكومي إلى أن هذه المباحثات جرت في إطار جهود المصالحة التي قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والأمير الحالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما أشار إلى أن جميع الأطراف أكدوا حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي. ويأتي بيان الخارجية الكويتية بعد الجولة التي قادها جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كل من قطر والسعودية الأسبوع الماضي لحل الأزمة الخارجية. واندلعت الأزمة في 5 يونيو العام 2017 بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية واغلقت منافذها برا وبحرا وجوا أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، ما تنفيه الدوحة بشدة. ومع تطور الأزمة، تقدم الرباعي بقائمة مطالب من 13 بندا للحل رفضتها قطر لأنها تتصل بـ "السيادة"، لتبقى الأزمة قائمة مع تمسك كل طرف بموقفه رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية والدعوات الإقليمية والدولية المطالبة بحلها. ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، قاد أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جهودا دبلوماسية دعمتها عدة دول غربية، للوساطة بين الدول الخليجية الثلاث وقطر.

مشاركة :