قال مكتب حاكم اسطنبول: إنه تم اعتقال مُسلحَين هاجما الشرطة بالقنابل اليدوية والرصاص عند مدخل قصر دولما بهجة في المدينة أمس، وأضاف: إن المهاجمين ينتميان «لجماعة إرهابية» لم يحددها بالاسم، وقال البيان: إنه يعتقد أنهما متورطان في هجوم مسلح على مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم يوم الثامن من أغسطس آب، ويعد قصر دولما بهجة معلمًا سياحيًا ويضم مقر رئاسة الوزراء في اسطنبول، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة المحيطة بالقصر وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إليه وقال مكتب حاكم اسطنبول: إن عضوين في «جماعة إرهابية» مسلحين بقنابل يدوية وبندقية آلية اعتقلا بعد الهجوم وأشارت وكالة دوجان إلى أن الهجوم استهدف رجال الشرطة عند مدخل القصر. وكان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بالعاصمة أنقرة عندما بدأت تتواتر أنباء الهجوم لكنه لم يقطع خطابًا كان يبث على الهواء مباشرة. وتزامن ذلك مع مقتل ثمانية جنود في تفجير في جنوب شرق تركيا مما زاد من حدة الأزمة التي تواجهها البلاد في الوقت الذي يجد فيه القادة السياسيون صعوبات لتشكيل حكومة جديدة، وقال الجيش التركي: إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني قتلوا ثمانية جنود بقنبلة مزروعة على الطريق في إقليم سيرت بجنوب شرق البلاد وتأتي موجة الاضطرابات في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي بعد أسابيع من إعلانها «الحرب على الإرهاب» ففتحت قواعدها الجوية أمام طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وتشن غارات جوية على المقاتلين الأكراد في شمال العراق واعتقلت أكثر من 2500 شخص يشتبه بانتمائهم للتنظيمات الإسلامية والكردية اليسارية المتطرفة. كما تأتي هذه الهجمات بعد يوم من إعلان رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو فشل جهود تشكيل حكومة ائتلافية مع المعارضة مما يمهد الطريق لاحتمال إجراء انتخابات جديدة في غضون أشهر، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة بثها التلفزيون:»بعد إخفاقنا في تشكيل حكومة علينا أن نبحث عن حل عبر إرادة الشعب، لهذا نحن نتجه سريعًا صوب الانتخابات مجددًا».
مشاركة :