قرب القناة الانجليزية التي تفصل فرنسا عن بريطانيا يتجمع في مكان تعمه الفوضى حوالي ثلاثة آلاف مهاجر غير نظامي ممن يرغبون في العبور نحو بريطانيا ولا يبدو أن زيارة وزيري داخلية البلدين المرتقبة تلهم أعداد المهاجرين في كاليه شمال فرنسا، حيث سيتم تفقد الاحتياطات الأمنية المتخذة لمواجهة تدفق المهاجرين غير النظاميين، واتخاذ خطوات مشتركة، بما فيها تقديم المساعدات الإنسانية لكن منظمات إنسانية لا ترى أن ذلك سيخرج العالقين في المكان من المأزق، فالمشكلة الحقيقية بنظرها هو طول الانتظار الذي يتطلبه الرد على مطالب اللجوء ويقول فرانسوا غينوك وهو واحد من مؤسسي منظمة مأوى المهاجرين: من ستة إلى ثمانية أشهر هي المدة التي ينتظرها أي شخص من هذا الحي الفوضوي لطلب اللجوء، وبالتالي كلما طال بقاؤهم هناك كلما زادت المشاكل، من ناحية الظروف المادية والمأوى وكيفية الطبخ وغير ذلك، وبطبيعة الحال من ناحية المشاكل الصحية ويقاوم المهاجرون من أجل عبور ناجح إلى إنجلترا، حيث لكثيرين روابط عائلية، أو على الأقل فهما بسيطا للغة، وأمل البعض مجرد اتمام الدراسة ويقول مهاجر سوداني: آمل أن تميز الحكومة البريطانية بعض المهاجرين ممن تعتقد أنهم جاؤوا ويريدون مواصلة تعليمهم في مستوى جيد ويبدو أن زيادة أعداد عناصر الأمنيين والشرطة لمواجهة تدفق المهاجرين أتت أكلها، إذ تقلص عدد العابرين للقناة من ألفي شخص نهاية الشهر الماضي، إلى ما بين مائة ومائتي شخص في الوقت الحاضر وكانت السلطات الفرنسية أعلنت أن وزير الداخلية برنار كازنوف ونظيرته البريطانية ثيريزا ماي يلتقيان في كاليه اليوم، لتوقيع اتفاق يخص إدارة اللاجئين في تلك المدينة
مشاركة :