تمثل الدائرة الخليجية أهمية بالغة في سياسة المملكة ، وتتسم روابطها المتجذرة مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي بالعمق والوضوح والعمل على كل ما من شأنه تقوية الروابط التاريخية والدفع بالعلاقات إلى مجالات أرحب لمصلحة شعوبها ، وذلك لما لها من مكانة إقليمية ودولية وقيادة حكيمة تسعى على الدوام لتعزيز التعاون المشترك والتصدي للتحديات وتحقيق أهداف مجلس التعاون والدفاع عن أمن وسلامة المنطقة وقضاياها في كافة المحافل الدولية. فالمملكة تعمل دائماً على دعم خطوات مجلس التعاون في رسم السياسات والاستراتيجيات الفاعلة ووضع وتطبيق الأنظمة واللوائح التي تعزز وحدة الهدف والمصير وتقود إلى التنمية الشاملة وتبادل المنافع إلى جانب المشاركة المتميزة في أنشطته وفعالياته. وستظل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، على العهد والوعد لخدمة شعوب هذه المنظومة الحيوية وتعزيز روابط الأخوة والدفاع عن مصالحها والنأي بها عن الصراعات وكل ما يهدد أمنها واستقرارها وازدهارها ، حيث تستهدف هذه الجهود تعزيز وحدة الصف الخليجي ، ومواجهة التحديات الإقليمية وقطع الطريق على أعداء دول المجلس ، والعمل على دعم مسيرة التعاون المشترك والمحافظة على المكتسبات الكبيرة لمسيرة المجلس.
مشاركة :